الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
السويداء: ترهيب واعتداءات بحق الكوادر الطبية
السويداء

نفذ العاملون في مستشفى السويداء الوطني وقفة احتجاجية أمام مدخل قسم الإسعاف احتجاجاً على الاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها، وذلك صباح يوم الثلاثاء الموافق 17/8/2021 مطالبين بتوفير الحماية اللازمة لهم بعد الهجوم الذي تعرض له القسم من قبل شقيق أحد المجرمين الذي تعرض للإصابة بعيارات نارية وتم تحويله إلى دمشق لخطورة إصابته.


وقد نقل عن المعتصمين مطالبتهم للجميع بأن يقفوا إلى جانبهم وتقديم المساعدة لهم للحفاظ على ما تبقى من كادر طبي في المستشفى الذي يعتبر الملاذ الأخير للأهالي في السويداء، مشددين على ضرورة عدم دخول أي شخص ومهما كانت صفته إلى حرم المستشفى مسلحاً وضرورة إقامة نقاط تفتيش في محيط ومداخل المستشفى لمنع حملة السلاح من الدخول مهما كانت الأسباب والمبررات. وعلى الفور تحركت تعزيزات من الشرطة والأمن الداخلي إلى المكان، بالإضافة لوصول مجموعات من الفصائل واللجان الشعبية، وقد تقرر تسيير دوريات مشتركة من هذه الجهات للحفاظ على سلامة الكوادر الطبية العاملة في المستشفى.


السويداء..

أما فيما يتعلق بحادثة إطلاق النار على المدعو محمد عبد الغفار الحسين واثنين أيضاً من عصابته، فقد حدثت فجر الثلاثاء وكانوا الثلاثة في حال خطرة جداً فاقتضى تحويلهم للعاصمة دمشق وظن الجميع أنها حادثة تصفية بين العصابات إلى أن ظهر بيان مقتضب من بضعة أسطر على صفحة من صفحات التواصل الاجتماعي في السويداء يؤكدون من خلاله قيامهم بهذه العملية بحق (الحسين) ومن كان معه، ويعتبر هذا المجرم من أخطر متزعمي عصابات الخطف والسرقة والابتزاز على مدى عدة سنوات في ريف السويداء الغربي والمدينة أيضاً.


مصدرو هذا البيان المقتضب كانوا قد أصدروا بياناً منذ قرابة الأسبوعين لم يأخذه أحد على محمل الجد وجهوا فيه رسالة إلى كل متزعمي العصابات ومن يتبعهم بأن يطلقوا سراح كل المختطفين لديهم وأمهلوهم 72 ساعة فقط للتنفيذ وإلا سيبدؤون بتصفيتهم الواحد تلو الآخر، أما الطريف في الموضوع ولماذا استخف المتتبعون للشأن العام به كونهم عرفوا عن أنفسهم بأنهم (فصيل الثلاثة عشر) وإنهم بغالبيتهم من حملة الشهادات العلمية العليا ولا يتبعون لأحد وغير مدعومين من أي جهة بارزة على الأرض وهدفهم تنقية المحافظة من هذه العصابات المجرمة التي ألحقت الكثير من الضرر بالأهلي وبضيوف المحافظة وشوهت سمعتها وتاريخها. وأطلق عليهم من قرؤوا البيان (فصيل المثقفين) مستخفين بقدرتهم وإمكانياتهم بتحقيق ما رموا إليه في بيانهم. ولكن ظهور البيان الثاني بعد محاولة اغتيال محمد الحسين ومن معه ممهلين العصابات للمرة الثانية مدة 48 ساعة فقط هذه المرة لإطلاق جميع المختطفين لدى العصابات وأنهم لن يتراجعوا عن قرارهم هذا جعل الجميع يعود لقراءة البيانات من جديد وفي قرارة نفسه ينتظر من سيكون التالي من متزعمي وأفراد العصابات اللذين سيكتوون بنيرانهم بعد انتهاء المهلة الثانية التي منحوها للعصابات لتنفيذ مطلبهم.


بغض النظر من يقف خلف هذه الخلية أو هي مستقلة فعلاً المهم أن هدفها وعملها، إن استطاعت متابعته، نبيل ومستحسن، فالتخلص من هذه القذارات بات ضرورة ملحة ومطلباً عاماً لا يمكن تأجيله، خاصة عندما يكون القانون والقضاء أسيراً، لا بل معطلاً، من قبل الجهات الأمنية وأهدافها، وجل اهتمامها إعطاء البطاقات الأمنية لأفراد هذه العصابات واعتقال أصحاب الرأي والشباب الذين يطالبون بتحسين وتغيير مستوى حياتهم.


ليفانت - سلامة خليل ليفانت

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!