-
الصدر يمنح خصومه 40 يوماً لتشكيل الحكومة.. بعيداً عن تياره
-
تعتبر خطوة الصدر مقامرة، لآن إخفاق الإطار التنسيقي سيمنح تحالفه، سائرون، نفوذاً كبيراً، بيد أن نجاحه سيحول حزب الصدر إلى دور المعارضة
كشف مقتدى الصدر، رجل الدين الشيعي العراقي النافذ، عن تراجعه للأيام الأربعين المقبلة، ومنح منافسيه المدعومين من إيران الفرصة لتشكيل الحكومة المقبلة في البلاد.
جاءت خطوة الصدر المفاجئة على خلفية الجمود السياسي المتواصل في العراق، عقب خمسة أشهر من الانتخابات العامة، وأتى عرض الصدر في تغريدة طالب فيها أتباعه كذلك إلى عدم التدخل "لا إيجاباً ولا سلبياً" فيما يحاول منافسوه قوى الإطار التنسيقي، وهو تحالف من الأحزاب الشيعية المدعومة من إيران، تشكيل حكومة معاً.
وينطوي هذا الموقف على إشارة لخصوم الصدر لمتابعة حلفاء التيار الصدري، الأكراد والسنة في مفاوضات ممكنة، ولم يكن هناك استجابة فورية من قوى ”الإطار التنسيقي” لعرض الصدر.
اقرأ أيضاً: البرلمان العراقي يستعد اليوم لانتخاب رئيس للبلاد
وبلغت الأحزاب السياسية العراقية طريقاً مسدوداً، والصدر - الفائز في الانتخابات - لم يتمكن من تشكيل حكومة ائتلافية، وهاجم الصدر خصومه، بالقول إنهم ”عرقلوا العملية وما زالوا يعرقلونها".
ويختلف الجانبان حول اختيار المرشح لمنصب الرئيس، وهي عقبة قد تمتد كذلك إلى رئاسة الوزراء، كما أنه ليس من الجلي أي حزب يشكل الكتلة الأكبر في البرلمان، نتيجة الولاءات غير الواضحة والمتغيرة لبعض المشرعين والأحزاب.
وستباشر نافذة الـ 40 يوماً التي قدمها الصدر في اليوم الأول من شهر رمضان، والمرجح أن يبدأ في نهاية هذا الأسبوع، اعتماداً على رؤية الهلال الجديد.
والتقويم الإسلامي هو تقويم قمري، ما يعني أن الإطار الزمني الذي قدمه الصدر سيطول إلى ما بعد شهر رمضان، عندما يصوم المسلمون المتدينون من الفجر حتى غروب الشمس.
وغرد رئيس المجلس الاستشاري العراقي، فرهاد علاء الدين، وهو معهد لبحوث السياسات، إن هذا التطور "تحدٍ واضح وجريئ" موجه لمنافسيه في حين أنه "اختبار للشركاء".
ولم يتبين على الفور مدى صدق عرض الصدر، وانتصر رجل الدين، ذو القاعدة الشعبية القوية، بأكبر مجموع من المقاعد في الانتخابات، بيد أنه ليس بما يكفي لإعلان أغلبية برلمانية.
وأضحت الأحزاب المتحالفة مع إيران، بما في ذلك تلك التابعة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، منافسيه الرئيسيين، وأخفقت جلسة البرلمان السبت الماضي، في بلوغ نصاب الثلثين الضروري لانتخاب رئيس، وقاطع الجلسة المشرعون المرتبطون بقوى الإطار التنسيقي إلى حد كبير، فيما تعتبر خطوة الصدر مقامرة لآن إخفاق الإطار التنسيقي سيمنح تحالفه، سائرون، نفوذاً كبيراً، بيد أن نجاحه سيحول حزب الصدر إلى دور المعارضة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!