الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
الصومال يتهم إثيوبيا بالكذب على مجلس الأمن
مجلس الأمن (أرشيف)

في تطور خطير، أفادت مصادر صومالية مطلعة أن إثيوبيا قدمت معلومات مغلوطة ومغالطة لمجلس الأمن الدولي بشأن اتفاقها المثير للجدل مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، الذي يشكل تهديداً للصومال وللمنطقة بأسرها.

وقالت المصادر إن إثيوبيا حاولت إقناع المجلس بأن الاتفاق لا يمس سيادة الصومال ولا يسبب أي توترات في القرن الإفريقي أو في البحر الأحمر، الذي يعد ممراً ملاحياً حيوياً لمصر ودول أخرى.

وأوضحت المصادر أن إثيوبيا كذبت في نقطتين رئيسيتين، الأولى أنها ادعت أنها أبلغت الحكومة الفيدرالية الصومالية عن الاتفاق قبل توقيعه، وهو ما نفته الحكومة الصومالية جملة وتفصيلاً، والثانية أنها ادعت أن الاتفاق يتيح لها إنشاء ميناء تجاري فقط على ساحل أرض الصومال، دون ذكر أي شيء عن قاعدة عسكرية.

اقرأ أيضاً: مصر تستقبل الرئيس الصومالي.. لمواجهة التدخل الإثيوبي بأرض الصومال

وأشارت المصادر إلى أن الحقيقة تنكرت بتصريح رئيس أرض الصومال نفسه، موسى بيهي، الذي أكد فيه أن مذكرة التفاهم تمنح إثيوبيا حق الوصول إلى البحر لبناء قاعدة عسكرية، مقابل الاعتراف بسيادة أرض الصومال على حساب الصومال.

وكشفت المصادر أن إثيوبيا أدلت بمعلومات مضللة أيضاً عن موقف الحكومة الصومالية من قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي، الذي دعا إلى التوسط بين الصومال وإثيوبيا لحل الأزمة.

وقالت المصادر إن الحكومة الصومالية رفضت هذا القرار، وطالبت إثيوبيا بالتراجع عن الاتفاق الذي ينتهك سيادة الصومال ووحدة أراضيه، قبل أن تقبل بأي وساطة.

وتأتي هذه التطورات بعد زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى مصر الأسبوع الماضي، حيث التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحث معه الأزمة الناجمة عن الاتفاق الإثيوبي.

وأعرب السيسي عن تضامنه مع الصومال، وحذر من أي محاولة للمساس بسيادته أو وحدته، مؤكداً أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرض الصومال لأي تهديد.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!