-
الصين تتهم الولايات المتحدة بالنفاق بشأن هواوي
اتهمت الصين الولايات المتحدة بالنفاق واستخدام المعايير المزدوجة في انتقاداتها لعملاق الاتصالات الصيني هواوي، وأثارت ادعاءً سابقًا بأن واشنطن قد تجسست على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل Angela Merkel.
وكانت الولايات المتحدة قد أكدت أن شركة هواوي الصينية تشكل خطرًا على الأمن القومي، وأن معدات الشبكات الخاصة بها يمكن أن تستخدمها بكين للتجسس على المواطنين الأمريكيين، ونفت هواوي مرارًا وتكرارًا هذه الادعاءات.
ونشر ريتشارد جرينيل Richard Grenell، السفير الأمريكي في ألمانيا، تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة تويتر تشير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اتصل به وأمره بأن يوضح أن أي دولة تختار استخدام بائع 5G غير جدير بالثقة ستهدد قدرتنا على تبادل المعلومات الاستخبارية على أعلى مستوى.
ويمثل التهديد بوقف تبادل المعلومات الاستخباراتية حجة استخدمتها الولايات المتحدة عدة مرات، بما في ذلك ضد المملكة المتحدة التي سمحت لشركة هواوي بلعب دور محدود في شبكات 5G الخاصة بها.
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق لأن لدى هواوي روابط وثيقة مع الحزب الشيوعي الصيني، وتشير إلى قوانين يبدو أنها تجبر الشركات على الامتثال لأية طلبات للحصول على بيانات من بكين، فيما قالت شركة هواوي إنها لن تقدم بيانات العملاء إلى الحكومة أبدًا.
وردًا على تغريدة السفير الأمريكي في ألمانيا، فقد اتهمت هوا تشونينغ Hua Chunying، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، الولايات المتحدة بالنفاق.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في تغريدة عبر حسابها على تويتر: من يهدد السفير ريتشارد جرينيل حول عواقب اختيار بائع 5G غير جدير بالثقة؟ ومن هو التهديد الحقيقي؟ ينبغي تذكر ما قاله إدوارد سنودن حول تجسس الولايات المتحدة على هاتف المستشارة الألمانية ميركل.
https://twitter.com/SpokespersonCHN/status/1229325922559348736
وكان المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكي NSA، إدوارد سنودن Edward Snowden، قد أصدر في عام 2013 العديد من الوثائق المتعلقة بأنشطة الوكالة، وذكرت المجلة الألمانية دير شبيجل Der Spiegel في ذلك الوقت أن الوثائق كشفت أن الوكالة قد تنصتت على مكاتب الاتحاد الأوروبي في واشنطن واخترقت شبكات الحاسب التابعة للاتحاد الأوروبي.
ونشرت المجلة الألمانية دير شبيجل Der Spiegel في شهر أكتوبر 2013 مقالة ادعت فيها أن الولايات المتحدة قد تجسست على هاتف ميركل، وأدت الادعاءات إلى إجراء تحقيق من قبل المدعين الاتحاديين الألمان، والذي توقف لاحقًا بسبب عدم وجود أدلة من شأنها الصمود أمام المحكمة، فيما أصر البيت الأبيض في بيان أصدره في ذلك الوقت على أنه لا يراقب ولن يراقب هاتف ميركل.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!