الوضع المظلم
السبت ٢١ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
الصين تحذّر من عودة قوية لداعش إلى سوريا
مسلسل التحذيرات مستمر ... الصين تحذّر من عودة قوية لداعش إلى سوريا

أشار تقرير صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية مع بداية العام إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي أعاد ترتيب صفوفه ليظهر من جديد في سوريا، مستغلاً الانسحاب الأمريكي. التقرير أكد أيضاً أن التنظيم عزز من قدراته المسلحة في العراق.


واستكمالاً للتقرير السابق، قال مفتّش عام في وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاغون) في تقرير نشر الثلاثاء (6 آب/أغسطس) أنّ تنظيم الدولة الإسلامية "يُعاود الظهور" في سوريا مع سحب الولايات المتحدة قوّاتها من البلاد، مؤكداً أنه "عزّز قدراته" في العراق.


وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من خسارة التنظيم "خلافته" على الأرض، إلا أنّ "داعش" عزّز قدراته المسلحة في العراق واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي" من العام.


وأضاف أنّ التنظيم استطاع "إعادة توحيد (صفوفه) ودعم عمليّات" في كلا البلدين، وذلك لأسباب منها أنّ القوّات المحلّية "غير قادرة على مواصلة شنّ عمليّات طويلة الأمد، أو القيام بعمليّات عدّة في وقتٍ واحد، أو الحفاظ على الأراضي" التي استعادتها.


كما حذّرت حكومة إقليم كوردستان في فبراير الماضي من عودة تنظيم داعش وخصوصًا في المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد، وقالت: "قوات البيشمركة مستعدة للتنسيق مع الجيش العراقي لضبط الأمن والقضاء على فلول التنظيم في تلك المناطق.


تحذير صيني



قال مبعوث الصين الخاص بسوريا، الثلاثاء، أنه من الممكن أن يعود نشاط تنظيم "داعش" المتطرف في سوريا لسابق عهده، وحثّ على تحقيق تقدم في العملية السياسية بين الرئيس بشار الأسد والمعارضة.


وأضاف المبعوث الصيني الخاص شي شياو يان للصحفيين بعد محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا غير بيدرسن في جنيف: "هناك الآن خطر عودة نشاط تنظيمات إرهابية مثل داعش، نرى بعض المؤشرات.. هناك حاجة للانتهاء من الحرب على الإرهاب"، وفق ما نقلت "رويترز".


وكانت الخارجية الأميركية حذّرت من المعطى نفسه، حين قالت: "التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق أعادت بناء نفسها "كما كانت في السابق"، وفقاً لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ".


وكان الرئيس دونالد ترامب قال، في فبراير الماضي: "الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف نجحوا في تحرير الأراضي السورية والعراقية من أيدي "داعش".


وبعدها، حذّر رئيس المخابرات الوطنية الأمريكية، دان كوتس، من أن آلاف المقاتلين كانوا مختبئين تحت الأرض لإعادة تجميع صفوفهم.


وفي يونيو الماضي، نشر مركز دراسات الحرب بواشنطن تقريراً قال فيه إن "داعش" لا يزال يحتفظ بشبكة مالية عالمية تمول عودته، وتمكنه من إعادة هيكلة عملياته للعودة.


وأضاف أن زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، كان "يعمل بشكل ممنهج على إعادة تشكيل التنظيم، للتحضير لموجة جديدة من العنف في المنطقة".


تحذير ألماني


بدوره، حذّر جهاز المخابرات الألمانية الداخلية من مخاطر محتملة بعودة عناصر "داعش" من سوريا وشمال العراق. جاء ذلك على لسان رئيس هيئة حماية الدستور توماس هالدنفانغ كما نقلت صحيفة "فيلت أم زونتاغ".


واعتبر رئيس هيئة حماية الدستور توماس هالدنفانغ أن نسبة المخاطر المقرونة بعودة عناصر ما يعرف بتنظيم داعش إلى ألمانيا قد ارتفعت. وأوضح هالدنفانغ أن عدد الأشخاص الذين يصنفهم مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) على أنهم "إسلاميين خطيرين" ارتفع هذا في عام 2018 بنحو 300 شخصًا ليصل المجموع إلى نحو 2240 شخص، يضاف إليهم "عائدون محتملون"، حسب المسؤول.


وفي وقت سابق من شهر نيسان الماضي ، حذّر هالدنفانغ من التقليل من مخاطر عودة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد هزيمتهم بالقول: "في التعامل مع داعش لا يمكنني إعطاء شارة القبول (الضوء الأخضر)، علينا أن نفترض باستمرار أنهم سينفذون هجوماً في ألمانيا في أي لحظة".



ما زال تنظيم داعش قائماً بالنسبة لأوروبا "على الأقل على مستوى الخلافة في الفضاء الإفتراضي الإلكتروني، حيث تتم الدعوة لشّ هجمات، كما يتم حشد المتعاطفين لشنّ هجمات".



ودافع مسؤول رئيس هيئة حماية الدستور عن الخطة المقترحة لمراقبة خدمات المسنجر على الهواتف المحمولة مشيراً بالقول" في خدمة الهاتف التقليدية بوسعنا مراقبة المكالمات كيفما كانت، لكن خدمة الشات (المكاتبة) على الهاتف المحمول تبقى متوارية عن أنظارنا، فالمتطرفون والإرهابيون يعرفون جيداً كيف يتفاعلون مع الآخرين دون أن يلفتوا النظر إلى أفعالهم، وهم اليوم يفعلون ذلك عبر خدمة واتس اب ومسنجر فيسبوك، أو حتى عبر خدمة الشات على مواقع العاب الفيديو، حسب وصف هالدنفانغ.


وتبدي هيئة حماية الدستور قلقًا خاصًا من تأثير عناصر داعش العائدين على أطفال ألمانيا، ويقول هالدنفانغ بهذا الخصوص "نحن نتساءل، هل نحن إزاء جيل جديد من الإرهابيين؟"، معتبراً أنّ أطفال الجهاديين قد عاشوا مع عنف هذا التنظيم، وأغلبهم يرى القتلى من آباءهم باعتبارهم "أبطالاً". وتُظهر محاولات تنفيذ هجمات جرت في السنوات الماضية أن المراهقين قد يتحولون في أي لحظة إلى قتلة.


الصين تحذّر من عودة قوية لداعش إلى سوريا الصين تحذّر من عودة قوية لداعش إلى سوريا


ليفانت_تقرير

وكالات

العلامات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!