-
الطيبة الحقيقية: كيف تكون طيب القلب في جوهرك؟
-
علم النفس يوضح أن الطيبة الحقيقية تتجلى في التعاطف العميق مع مشاعر الآخرين، والعطاء من دون توقع مقابل، وممارسة التسامح والصبر في التعامل مع الناس
يكمن السر بصدق اللطف وعمقه، فكون الشخص طيبًا غالبًا ما يتعلق بكيفية تصرفه على السطح، في حين أن امتلاكه قلبا طيبا حقًا يتعلق بما يكون عليه بحق في جوهره، أي كيف يتعامل مع الآخرين، حتى عندما لا يراقبه أحد.
ووفق ما عرضه موقع Global English Editing، يقدم علم النفس بعض الأفكار المثيرة للاهتمام حول هذا الأمر، حيث إن هناك علامات معينة قد تظهر إذا كان اللطف صادقا وينبع من الأعماق حقًا:
1. التعاطف: يلفت علم النفس عادة إلى التعاطف كعلامة مهمة على القلب الطيب حقًا، إذا وجد الشخص نفسه يشعر بشكل طبيعي بمشاعر من حوله وغالبًا ما يبذل قصارى جهده لتخفيف انزعاجهم، فربما يكون هذا علامة على طيبة قلبه.
ويقر الأشخاص الطيبون بمشاعر الآخرين ويشعرون بها بعمق أيضًا، كما يسمحون لهذا الفهم بتوجيه أفعالهم. إن التعاطف الحقيقي هو عدم الأنانية. لا يتعلق الأمر بتسجيل النقاط أو الظهور بمظهر الطيب، بل يتعلق بالاهتمام الحقيقي بالآخرين.
اقرأ أيضاً: الفوائد الصحية للفراولة تشمل صحة القلب والدماغ والجهاز العصبي
2. العطاء دون مقابل: إن فعل العطاء من دون أنانية هو علامة أخرى على أن الشخص يتمتع بقلب طيب حقًا، وإن الأمر لا يتعلق بقيمة ما يعطيه؛ بل يتعلق بالفكر والحب وراء ذلك.
وإن جوهر امتلاك قلب طيب هو العطاء من دون توقع أي شيء في المقابل، لذلك إذا وجد الشخص أنه غالبًا يعطي بلا أنانية، سواء كان ذلك من خلال وقته أو طاقته أو موارده، فمن المحتمل أن يكون لديه قلب طيب حقًا.
3. ممارسة التسامح: إن التسامح هو سمة أساسية للقلب الطيب حقًا، إن الاحتفاظ بالضغائن أمر سهل، لكن التخلي عن الاستياء ومسامحة شخص ما يتطلب قوة حقيقية ولطفًا. ومن المثير للاهتمام أن دراسة، نُشرت في دورية الجمعية الأميركية لعلم النفس، توصلت إلى أن ممارسة التسامح تؤدي إلى انخفاض مستويات التوتر وتحسين الصحة العقلية. إذا اكتشف الشخص في قلبه الميل لمسامحة الآخرين على أخطائهم والمضي قدمًا، من دون التمسك بأي مرارة أو سوء نية، فإنها علامة على الخير الحقيقي.
4. الصبر التلقائي: يكشف الصبر الاستعداد للانتظار والفهم وقبول الأشياء كما هي دون فقدان رباطة الجأش. لا يستطيع الجميع الحفاظ على هدوئهم عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها أو عندما يستغرق الآخرون وقتًا أطول قليلاً من المتوقع. إذا كان الشخص قادرًا على ذلك، فهذا يتحدث كثيرًا عن شخصيته. يعني الصبر أيضًا إعطاء الآخرين الوقت الذي يحتاجون إليه للنمو والتغيير، من دون التسرع أو جعلهم يشعرون بعدم الكفاءة.
5. الفرح لسعادة الآخرين: من أروع سمات القلب الطيب حقًا القدرة على إيجاد الفرح في سعادة الآخرين. لا يرتبط الأمر بالحسد أو المقارنة، بل يتعلق بالسعادة الحقيقية لنجاح شخص آخر أو فرحته. إنها السمة، التي يشار إليها غالبًا باسم "التعاطف" في علم النفس، وهي شهادة على القدرة على الحب بلا شروط وبغير أنانية.
6. تقديم يد العون: إن التواجد لمساعدة الآخرين في أوقات حاجتهم هو علامة أكيدة على القلب الطيب حقًا. فإذا كان أحد الأصدقاء يعبر بمرحلة صعبة ويكرث الشخص وقتا لتقديم الدعم والمساندة على الرغم من التزاماته ومشاكله الخاصة، فإن يكون طيب القلب حقًا.
7. ممارسة الامتنان: عندما يكون لدى الفرد قلب طيب، فإنه يقدر بشكل طبيعي الخير في حياته وتعبر عن امتنانه له. إن الامتنان لا يعني فقط قول "شكرًا لك". إنه موقف، وطريقة حياة تعترف بالجوانب الإيجابية لوجودنا. ولا يرتبط الأمر بمدى ضخامة أو صغر أي بادرة، بل يتعلق بالاعتراف بالخير من حولنا وتقديره. إن ممارسة الامتنان تعني أيضًا أن يكون الشخص شاكرًا للأشخاص في حياته وأن يقدر حبهم ودعمهم وحتى عيوبهم لأنهم يساهمون في حياته بطرق فريدة.
8. الحب غير المشروط: بقلب كل الخير تكمن سمة أساسية واحدة، هي تحديدًا القدرة على الحب بلا شروط، إن الحب غير المشروط يتعلق بقبول الآخرين وحبهم كما هم، دون أي توقعات أو شروط.
وإنه يرتبط برؤية ما وراء عيوبهم وأخطائهم، وحبهم لمجرد كونهم أنفسهم، لا يقتصر الحب غير المشروط على العلاقات الرومانسية، إنما يمتد إلى الأسرة والأصدقاء وحتى الغرباء.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!