-
العاهل المغربي: مغربية الصحراء لم تكن يوماً مطروحة للمفاوضات
يأتي في خضمّ توتّر متزايد مع الجزائر حول المستعمرة الإسبانية السابقة، بعد قطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية بالمغرب، وسلسلة من الاتهامات وجهتها له آخرها تحميله مسؤولية مقتل ثلاثة من مواطنيها في قصف استهدف شاحنات كانت تقوم برحلة بين الجزائر وموريتانيا.
وقال العاهل المغربي: "إنه يدعم الجهود التي يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومبعوثه الشخصي من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية، في أسرع وقت ممكنة.
لكن الملك محمد السادس تجاهل في خطابه السنوي اتهامات الجزائر ولم يأت على ذكر القضية.
ويتسق صمت العاهل المغربي بشأن الخلاف مع الجزائر مع نهج المغرب بتجاهل كافة البيانات الصادرة من الجزائر منذ قيام السلطات الجزائرية بقطع العلاقات في أغسطس آب.
وتعهد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في بيان بألا يمر حادث وفاة الرجال الثلاثة "دون عقاب". لكن المغرب لم يرد رسميا على هذا الاتهام.
والجزائر تقدم الدعم والمساندة لجبهة البوليساريو التي تتنازع مع المغرب على إقليم الصحراء منذ 1976. وتريد الجبهة الاستقلال التام عن المغرب، بينما يعدّها المغرب جزءا لا يتجزأ من أراضيه.
وقدم المغرب مشروعا للحكم الذاتي لإقليم الصحراء تحت السيادة المغربية، لكن الجزائر والبوليساريو رفضتاه.
إذ شدّد العاهل المغربي على أنّ "مغربية الصحراء حقيقة ثابتة، لا نقاش فيها، بحكم التاريخ والشرعية، وبإرادة قوية لأبنائها، واعتراف دولي واسع"، أكّد أنّ الرباط "تتفاوض من أجل إيجاد حلّ سلمي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل".
وأكّد الملك محمد السادس "تمسّك المغرب بالمسار السياسي الأممي"، كما جدّد التعبير عن "التزامنا بالخيار السلمي، وبوقف إطلاق النار، ومواصلة التنسيق والتعاون، مع بَعثة المينورسو"، بَعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية.
وقال العاهل المغربي "لقد سجلنا خلال الأشهر الأخيرة، بعون الله وتوفيقه، تطورات هادئة وملموسة، في الدفاع عن ص
حرائنا".
تابع "وبنفس الروح الإيجابية، نعبر عن تقديرنا، لتزايد الدعم الملموس لعدالة قضيتنا.. وإننا نعتز بالقرار السيادي، للولايات المتحدة الأمريكية، التي اعترفت بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه".
وأضاف أن "هذا التوجه يعزز، بشكل لا رجعة فيه، العملية السياسية نحو حل نهائي مبني على مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد اعترفت في 10 ديسمبر كانون الأول الماضي، بسيادة المغرب على الصحراء مقابل تطبيع المغرب مع إسرائيل.
في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 1975 لبّى 350 ألف مغربي نداء ملكهم الحسن الثاني وساروا باتجاه الصحراء الغربية التي كانت تحت حكم المستعمر الإسباني بهدف استعادة السيطرة عليها.
اقرأ أيضاً: وسط استمرار الأزمة.. الجزائر توقف تجديد عقد الغاز مع المغرب
وبعد رحيل المستعمر الإسباني سيطر المغرب على معظم مناطق الصحراء الغربية، ما أدّى إلى اندلاع نزاع مسلّح مع "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" (البوليساريو) استمرّ حتى 1991.
ليفانت نيوز_ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!