الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
  • العثور على خنادق وشبكات أنفاق في مخيم الهول شمال شرقي سوريا

العثور على خنادق وشبكات أنفاق في مخيم الهول شمال شرقي سوريا
مخيم الهول

عثرت قوات الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا، داخل مخيم الهول شرق مدينة الحسكة على عدد من الخنادق والأنفاق محفورة تحت أرض المخيم.

وقامت قوى الأمن الداخلي، وبعد تفتيش الخنادق التي تستخدمها خلايا تنظيم "داعش" في إخفاء الأسلحة والمتفجرات في هجماتها ضد هذه القوات داخل المخيم، بتدمير هذه الأنفاق، مع إعلانها عن اعتقال عدد من النازحين بتهمة التعامل مع خلايا التنظيم بالمخيم.

وقالت مصادر أمنية من داخل المخيم، إن هذه الخنادق والشبكات استُخدمت من قبل خلايا نائمة موالية لتنظيم "داعش" في عمليات تهريب البشر وتنفيذ جرائم قتل ومحاولات اغتيال.

وكشفت التحقيقات الجارية بأن الخندق يوصل أحد قطاعات المخيم بالسور الخارجي، ومنه للهروب إلى المناطق المحيطة في بلدة الهول المجاورة.

وجاءت عملية العثور على الأنفاق بعد حملة أمنية أطلقتها "الأسايش" في المخيم، عقب تعرض أحد مقراتها لهجوم مسلح من قبل عدة أشخاص مجهولين يعتقد أنهم تابعين لخلايا تنظيم داعش بالمخيم.

والعملية أتت أيضاً بعد مرور 24 ساعة من إحباط قوى الأمن بالمخيم عملية هروب جماعية، عبر شاحنة مخصصة لنقل مواد البناء والأخشاب، كان على متنها نحو 56 فرداً من عائلات التنظيم، اختبأوا تحت صندوق الشاحنة، بينهم 39 طفلاً و17 امرأة.

من جانبها، أوضحت مديرة مخيم الهول همرين حسن أن الخلايا النائمة داخل المخيم وخارجه على صلة بشبكات لتهريب البشر، يتم التواصل معها عبر برامج للاتصالات ومنصات التواصل الاجتماعي على أن تكون محافظة إدلب أو مناطق أخرى تقع شمال سوريا خاضعة للنفوذ التركي أول محطة بعد نجاح عملية التهريب من المخيم.

كما أعلنت "الأسايش"، بعد الحادثة، عن فرض إجراءات أمنية مشددة داخل مخيم الهول للنازحين، شملت منع الموظفين العاملين في المنظمات الدولية من إدخال أي أغراض شخصية إلى داخل المخيم والاحتكاك بشكل مباشر مع النازحين، كما منعت دخول شاحنات الخضار والغذاء إلى السوق المحلية إلا بعد خضوعها للتفتيش بشكل دقيق لأكثر من مرة.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تطالب بإفراغ مخيم الهول شمال شرق سوريا

ويأوي مخيم الهول، الواقع على بُعد نحو 45 كيلومتراً شرق مدينة الحسكة، نحو 56 ألفاً، غالبيتهم نازحون سوريون ولاجئون عراقيون، كما يحوي قسماً خاصاً بالعائلات المهاجرة من عائلات عناصر التنظيم، وهم 10 آلاف شخص يتحدرون من 54 جنسية غربية وعربية، وبحسب سجلات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والإدارة الذاتية، فإن 90 في المئة من قاطني مخيم الهول هم من النساء والأطفال.

الجدير بالذكر، أن إدارة المخيم تناشد بشكل مستمر الدول التي تملك رعايا داخله بضرورة الإسراع في استرجاع مواطنيها وتقديم دعم مادي لها من أجل توفير خدمات أفضل للنازحين، مع إعلانها عن استمرار إخراج العائلات السورية من المخيم ضمن الاتفاق الذي أبرمته مع شيوخ عشائر المنطقة من أجل إطلاق سراح النازحين المنحدرين من الحسكة والرقة ودير الزور بكفالة عشائرية.

 

ليفانت نيوز_ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!