الوضع المظلم
الأحد ٢٩ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
الـF16.. صفقة قد تصلح علاقة واشنطن وأنقرة أو تنسفها
طائرات إف 16 متداول

تبحث إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مقترحاً تركياً لشراء أسطول من مقاتلات إف-16، يقول المسؤولون في أنقرة إنه قد يصلح الروابط الأمنية المتوترة بين الجانبين، بيد أن البيع يواجه معارضة من أعضاء الكونغرس الذين ينتقدون علاقات أنقرة المتنامية مع روسيا، وفق ما تنقل صحيفة وول ستريت جورنال.

وذكر مسؤولون أتراك كبار، نقلت الصحيفة عنهم، إن الاتفاق المرتقب قد يكون شريان الحياة لعلاقتهم مع الولايات المتحدة، التي تضررت لسنوات نتيجة مشتريات تركيا للأسلحة الروسية، وتضارب المصالح في الحرب السورية، وانتقاد الولايات المتحدة لسجل أنقرة الحقوقي.

وداخل كلا البلدين، تنقل وول ستريت جورنال عن محللين ذكرهم إن منع الصفقة قد يدفع أنقرة إلى الاقتراب من موسكو.

اقرأ أيضاً: التضخم في تركيا سيتراوح بين 40 و50% خلال 2022

وجاءت احتمالية بيع مقاتلات إف-16 لتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في الوقت الذي تدعو فيه موسكو إلى وقف توسع الحلف شرقاً، حيث وزعت موسكو عشرات الآلاف من الجنود وأثارت مخاوف من حدوث غزو لأوكرانيا.

وكان قد قال إردوغان، في نوفمبر الماضي، إن تركيا جاهزة للوساطة بين أوكرانيا وروسيا، فيما يرجع أصل الصفقة الممكنة إلى عام 1999، حينما كانت تركيا شريكة في برنامج المقاتلة الأميركية إف-35، وكان يفترض أن تحصل على قرابة 100 منها.

وعام 2017، قررت تركيا اقتناء شراء نظام الدفاع الجوي الروسي إس-400، على الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة التي كانت تتخوف من اختراق روسي لطائرات إف-35، وعقب عامين، ردت الولايات المتحدة بطرد تركيا من برنامج إف-35.

وبالنظر إلى أن طائرات إف-35 أضحت بعيدة المنال الآن، فإن طائرات إف-16 الجديدة ستحل محل طائرات إف-16 وإف-4 القديمة في أسطول تركيا الجوي.

وذكر مسؤولون أميركيون ومساعدون في الكونغرس، وفق الصحيفة، إن الصفقة المقترحة تواجه معارضة المشرعين الذين يتبنون وجهة نظر قاتمة عقب شراء إس-400، بجانب علاقة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الوثيقة بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، والسياسات التركية في شرق البحر المتوسط.

Fighter jet-F16 Falcon/Pixabay

وتلفت وول ستريت جورنال إلى إن إدارة بايدن لم تشر إلى ما إذا كانت ستدعم صفقة إف-16، بينما تتطلب قوانين مراقبة تصدير الأسلحة الأميركية من الإدارة إخطار الكونغرس بالمبيعات العسكرية الأجنبية المقترحة، مما يمنح المشرعين فرصة لمراجعة الصفقة ومعارضتها أو محاولة منعها.

ولم تعلم الإدارة الكونغرس رسمياً بالبيع المقترح لمقاتلات إف-16، تبعاً للصحيفة، وتسرد وول ستريت جورنال عن أحد مساعدي الكونغرس قوله: "سوف تصطدم الصفقة بعراقيل، السؤال هو هل ستؤدي هذه العراقيل إلى منعها أم أنها ستكون قادرة على تجاوزها؟".

وتفصح الصفقة المقترحة عن تحديات الأمن القومي المعقدة في علاقة الولايات المتحدة بتركيا، حليف الناتو والقوة الإقليمية التي تستضيف آلاف الجنود الأميركيين.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!