-
الفدرالي الروسي: الاستخبارات الأوكرانية لها صلة مباشرة بعملية المتطرفين
في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي هز قاعة "كروكوس سيتي هول" الموسيقية في موسكو، والذي أسفر عن مقتل 139 شخصًا على الأقل، تتوالى التصريحات الرسمية والاتهامات المتبادلة بين الأطراف الدولية.
رئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، أشار في تصريحاته يوم الثلاثاء إلى تورط أجهزة استخبارات غربية وأوكرانية في الحادث الأليم، مؤكدًا أن الاستخبارات الأوكرانية لها صلة مباشرة بالعملية التي نُفذت بدعم من متطرفين إسلاميين.
اقرأ أيضاً: فرنسا تستعد لإرسال قوات إلى أوكرانيا.. وروسيا تحذر
بورتنيكوف كشف أيضًا عن تدريب الجانب الأوكراني لمسلحين في الشرق الأوسط، مما يعقد الصورة الأمنية في المنطقة. وفي ظل هذه الاتهامات، أعلن بورتنيكوف أن هوية مدبر الاعتداء لم تُكشف بعد، رغم تبني تنظيم الدولة الإسلامية للهجوم، وأضاف أن المشتبه بهم كانوا يخططون للتوجه إلى أوكرانيا، حيث كان من المتوقع استقبالهم كأبطال.
والوضع الأمني في روسيا يبقى متوترًا، حيث أكد بورتنيكوف استمرار خطر الأعمال الإرهابية على الأراضي الروسية، وفي تعليقه على الهجوم، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تقوم بالتحقيق بمفردها ولا تحتاج إلى مساعدة الغرب، مشيرًا إلى أن المساعدة المعروضة قد تكون محاولة لفرض الرواية الغربية على الحادث.
وأشار لافروف أيضًا إلى بيان الإنتربول الذي عبر عن استعداده لمساعدة روسيا في التحقيق، معتبرًا أن هذا العرض غير مسبوق ويعكس المعايير المزدوجة للغرب، وأكد على قدرة روسيا على إجراء التحقيق بنجاح دون الحاجة للمساعدة الخارجية، معتادًا على التعامل مع المعايير المزدوجة للغرب.
وتحتجز السلطات الروسية حاليًا 11 شخصًا لهم صلة بالهجوم، وتستمر عمليات البحث عن ضحايا جدد في موقع الحادث، مع وجود 97 شخصًا في المستشفى، ويعد الحادث واحدًا من أكثر الهجمات دموية في تاريخ روسيا الحديث، ويُظهر التحديات الأمنية المعقدة التي تواجه البلاد والتوترات الدولية المتصاعدة.
ليفانت-وكالات
