الوضع المظلم
الجمعة ١٩ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • الفرع التركي لمنظمة أطباء العالم يواجه اتهامات بسوء الإدارة مع اللاجئين السوريين

الفرع التركي لمنظمة أطباء العالم يواجه اتهامات بسوء الإدارة مع اللاجئين السوريين
منظمة أطباء العالم الفرنسية

اتهم 17 موظفاً سابقاً في فرع منظمة أطباء العالم غير الحكومية في تركيا، المنظمة بسوء الإدارة والفساد حول عملها لمساعدة اللاجئين السوريين.

ونشرت صحيفة لوموند الفرنسية عن مزاعم فساد ضمن منظمة أطباء العالم الفرنسية MDM، بفرعها التركي، والتي تقدم الدعم الطبي التطوعي في مناطق الأزمات.

وقابلت لوموند 17 موظفاً سابقًا في المنظمة، واستمعت إلى ادعاءات هؤلاء الموظفين السابقين الذين أدلوا بشهادات مفصلة دون الكشف عن هويتهم.

وبحسب الصحيفة الفرنسية، هناك مزاعم بسوء الإدارة والفساد حول عمل المنظمة لمساعدة اللاجئين السوريين، وفي حديث للصحيفة، نفى مدير الجمعية هاكان بيلجين ومؤسسة MDM فرانس (منظمة أطباء العالم) هذه المزاعم.

وأرسلت منظمة أطباء العالم الفرنسية MDM France مدققاً إلى تركيا في نهاية عام 2020 لفحص المستندات المالية لفرعها في تركيا، وعلى الرغم من أن MDM France أخبرت اللوموند أنه لم تكن هناك مخالفات كبيرة نتيجة هذا التحقيق.

لكنّ الصحيفة استمرت في مطالبتها، وفيها أن 90٪ من وثائق جمعية أطباء العالم في تركيا كانت غير مكتملة والمبلغ المالي في هذه الوثائق 4.5 مليون يورو، إلا أن منظمة أطباء العالم في فرنسا MDM France تنفي هذا الادعاء.

وادعت لوموند أن هاكان بيلجين، الذي كان رئيساً للجمعية منذ إنشائها عام 2018، وبحسب شهادات موظفين سابقين تحدثوا للصحيفة، أن الرئيس بلجين طلب شراء فلتر هواء ماركة Novaerus بتكلفة 350 ألف يورو، على الرغم من اعتراضات الموظفين على تضارب المصالح، حيث أن الموزع التركي لهذه المرشحات هو OTEP Consulting، حيث تتولى ليتيسيا بوزون، زوجة هاكان بيلجين الإسبانية، منصب المدير.

اقرأ أيضاً: بوتين وأردوغان يتفقان على "مكافحة الإرهاب في سوريا"

وجاء الرد من هاكان بيلجين بالإجابة بأن المناقصة أجريت وفقاً للقواعد: "تم تقديم العطاء فقط للمنتجات التي تلبي الشروط أو تفي بها جزئياً"، وقالت موظفة سابقة تستخدم الاسم المستعار صوفي لصحيفة لوموند إنه تم الإبلاغ عن تضارب المصالح هذا للشركة بعد تحذير أحد الموظفين.

وتحدث موظف سابق آخر في المنظمة عن الصعوبات في شراء الأدوية لجمعية أطباء العالم: "اشترينا أدوية أغلى بنسبة 40٪ من الجمعيات السورية والتركية الأخرى، دون أي مناقصات عامة".

ويذكر موظف آخر أن من يبيعون الأدوية يلعبون بالفواتير، وهناك زيادات مفاجئة في الأسعار، ويتأخر تسليم الأدوية من شهر إلى شهرين.

ونفى كل من هاكان بيلجين، رئيس نقابة أطباء العالم في تركيا، و منظمة أطباء العالم MDM France هذه المزاعم، وأكدوا أنه لا يوجد تدخل في عمليات التوظيف والمشتريات، وأن أنشطة الجمعية تتم بشكل صحيح ويتم فحصها من قبل المانحين.

يذكر أن منظمة أطباء العالم تأسست عام 1980 وهي منظمة غير حكومية، بميزانية قدرها 15 مليون يورو و400 موظف اعتباراً من عام 2020، وتقدم المنظمة دعماً متنقلاً للصحة السريرية والعقلية للاجئين في شمال سوريا، وحتى الآن تم إجراء حوالي 8000 فحص طبي في عفرين ونحو 16000 في إدلب.

ليفانت نيوز_ lemonde

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!