الوضع المظلم
الأحد ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
القبض على عصابة لتهريب الآثار في طرطوس
آثار 1

نقل موقع روسيا اليوم، عن فرع الأمن الجنائي التابع للنظام السوري، في محافظة طرطوس، أنباء عن مصادرة عدد كبير من القطع الأثرية المتنوعة، بعد إلقاء القبض على عصابة امتهنت الإتجار بالآثار.


وأفاد المصدر بأنّه إنه "بعد متابعة دقيقة، تم إلقاء القبض على مجموعة مؤلفة من 15 شخصاً، في ريف طرطوس، ومصادرة نحو 150 قطعة أثرية بحوزتهم، وذلك بعد ورود معلومات بوجود مجموعة تتاجر بالآثار".


وأوضح أنّه "بعد الكشف على القطع الأثرية من قبل لجنة مختصة في مديرية آثار المحافظة، تبيّن أنها من النوع النادر، وبناء عليه تم تنظيم الضبط اللازم، بحق المجموعة المقبوض عليها وإحالتها إلى القضاء أصولاً".


كما أشار مدير آثار طرطوس مروان حسن، إلى أنه "تبين بعد الكشف، أن معظم هذه القطع الأثرية مهمة جدا، وتعود لفترات تاريخية مختلفة".



ونقل المصدر عن وكالة أنباء النظام السوري "سانا" أنّ"فرع الأمن الجنائي قام بتسليم المصادرات أصولاً إلى مديرية آثار طرطوس ووضعت ضمن متحف المحافظة، وهي "عبارة عن مجموعة كبيرة من القطع المتنوعة التي تضم أواني زجاجية وفخارية ونقوداً مختلفة ذهبية وفضية وبرونزية، إضافة إلى تماثيل وتمائم وخواتم وأختام وقراط ذهبية ومشابك شعر عاجية وسرج فخارية وبرونزية وأدوات زينة وغيرها".


وكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف 710قد وثّقت حتى عام 2019، مواقع ومباني أثرية تعرضت للتخريب، وتراوحت الأضرار بين التخريب الجزئي، والاندثار أو التهدم الكامل، كما في تل مقداد الكبير في درعا، والجامع الأموي بحلب.


حيث اعتبرت عمليات الحفر والتنقيب غير الشرعي من أكثر التعديات، خاصة في المواقع التي خرجت عن السيطرة، ومن تلك المواقع استخرجت لقى أثرية لا يعلم أحد نوعها وعددها، إلا عبر توقعات تستند إلى قرائن.


وقدر مدير الآثار والمتاحف في سوريا محمود حمود حينها، عدد القطع التي هربت خارج البلاد "بما لا يقل عن مليون قطعة، وذلك قياساً إلى توثيق وتحليل الصور التي تم توثيقها والتقاطها للمواقع الأثرية بعد تحريرها" وأكد حمود أن "عشرات الهكتارات نُقبت وكان الحفر في كل مكان، ومن كل موقع خرجت آلاف القطع الأثرية".


اقرأ المزيد: الأقمار الصناعية ترصد آثار الدمار الذي خلّفته الغارة على"حرّاقات النفط البدائية"


وكان تقرير سابق نُشر في العام 2015 وصادر عن النشرة الأمريكية المتخصصة "الشرق الأوسط للآثار" الصادرة عن جامعة دارتموث الأمريكية، قد حمّل النظام السوري مسؤولية تدمير الآثار في سوريا بنسبة 22.9%، مقابل42.7% في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش.


ليفانت- روسيا اليوم

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!