الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • المقداد يطالب بتراجع تركيا عن سياساتها في الأراضي السورية

  • يُظهر التقارب المحتمل بين أنقرة ودمشق توجهاً جديداً في السياسة الإقليمية، إلا أن الملفات العالقة مثل الوجود العسكري التركي في سوريا والعراق تجعل من الصعب تحقيق تطبيع كامل في العلاقات بين الطرفين
المقداد يطالب بتراجع تركيا عن سياساتها في الأراضي السورية
فيصل المقداد \ تعبيرية \ متداول

علّق وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي دعا فيها إلى تشكيل محور تضامني يضم أنقرة ودمشق والقاهرة لمواجهة تصاعد التهديدات الإسرائيلية في المنطقة.

وأعرب المقداد عن أمله بأن تكون نوايا تركيا "صادقة وحقيقية" من خلال تغيير سياستها تجاه النظام السوري. جاءت تصريحات المقداد في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" على هامش الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية الذي عُقد يوم الثلاثاء.

وأوضح المقداد أن الخطوة الأولى لأي تعاون تركي مع دمشق تتطلب انسحاب تركيا من الأراضي "المحتلة" في شمال سوريا وغرب العراق، مضيفاً: "إذا كانت تركيا ترغب في إعادة العلاقات إلى طبيعتها، فعليها أن تتخلى عن سياساتها العسكرية في الأراضي السورية".

اقرأ أيضاً: النظام السوري يفرض طوقاً أمنياً حول بلدة زاكية بريف دمشق

وتأتي هذه التصريحات وسط مسار متذبذب للتقارب بين الجانبين خلال الأشهر الأخيرة، حيث تشهد العلاقات شد وجذب حول قضايا عالقة مثل الوجود العسكري التركي في شمال سوريا.

وأشار وزير خارجية النظام السوري إلى أن بداية القرن الحالي شهدت إقامة علاقات استراتيجية بين تركيا والنظام السوري، بهدف مواجهة التهديدات الإقليمية المشتركة، لكن تركيا "انتهجت سياسات معاكسة من خلال نشر قواتها في شمال سوريا وإقامة معسكرات عسكرية هناك".

وشدد على ضرورة أن "تتخلى أنقرة عن هذه السياسات من أجل مصلحة الشعبين السوري والتركي، بهدف مواجهة التحديات المشتركة وتوحيد الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

وعن تصريحات أردوغان حول تشكيل محور تضامني يضم النظام السوري ومصر، بيّن المقداد أن النظام "لن يقف عند الماضي"، وأنه يركز على الحاضر والمستقبل، لكن بشرط أن تكون الرغبة التركية في التقارب "حقيقية" وأن تتضمن انسحاب تركيا من الأراضي السورية والعراقية كشرط أساسي لهذا التعاون.

في سياق متصل، صرح المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، عمر تشليك، هذا الأسبوع بأن مسار التقارب مع النظام السوري ما زال في مراحله الأولية، وأنه "لم يتم التخطيط بعد لأي اجتماع على مستوى الوزارات"، مؤكداً أن الأمر لا يزال بحاجة إلى مزيد من المحادثات بين الجانبين.

وفي وقت سابق، أبدى أردوغان استعداده للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في تركيا أو بلد ثالث، مشيرًا إلى أن وزير خارجيته هاكان فيدان يعمل على تحديد خارطة طريق لهذا المسار.

يذكر أن دمشق كانت تعد حليفاً استراتيجياً لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية في 2011، حيث شهدت العلاقات بين البلدين فترة ازدهار وتعاون اقتصادي وسياسي كبير، إلا أن هذه العلاقات تدهورت بشكل حاد مع انحياز تركيا للمعارضة السورية ورفضها لسياسات النظام تجاه الاحتجاجات الشعبية.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!