-
الميليشيات الإيرانية تنتشر في 125 موقعاً سورياً
قالت مصادر في مدينتي الميادين والبوكمال، بريف دير الزور الشرقي، إن "الحرس الثوري" الإيراني نقل ذخائر وأسلحة ثقيلة من بينها صواريخ، عبر برادات وشاحنات تحمل لوحات سورية، بهدف التمويه على عمليات نقلها، وذلك في إطار إعادة تموضع، بعد أيام على أعنف غارات إسرائيلية استهدفت شرق سوريا.
كما عمدت الميليشيات الإيرانية والفصائل الموالية لها، إلى إنزال راياتها وأعلامها من مواقعها ومقراتها العسكرية في مناطق واسعة من شرق سوريا، لترفع أعلام النظام السوري مكانها، وسط مخاوف من وقوع استهداف إسرائيلي جديد، بحسب مصادر محلية و"المرصد السوري لحقوق الإنسان".
اقرأ المزيد: مسؤولون أمريكيون: يجب تدمير الميليشات العراقية الموالية لإيران
في سياق متصل، أوضحت مصادر مطلعة أن القوات الإيرانية والفصائل الموالية تواصل تغيير مواقعها في هذه البقعة الجغرافية من الأراضي السورية بمحاذاة الحدود العراقية، مشيرةً إلى تحركات "مريبة" للإيرانيين وحلفائهم في تلك المنطقة.
وأضافت أن الإيرانيين وحلفاءهم نقلوا عتاداًً عسكرياًً، وكثّفوا انتشارهم بعد الضربات العنيفة الأربعاء الماضي على مقراتهم بمدينة دير الزور وريف المحافظة.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى نقل شحنة أسلحة من "حي الحويقة" وسط دير الزور، إلى ملهى "الأصدقاء" أو ما كان يعرف سابقاً بحديقة "كراميش" في المنطقة، وسط تشديد أمني كبير.
إلى ذلك، اتخذت ميليشيات "أبو الفضل العباس" في الميادين تدابير مشابهة؛ إذ عمدت إلى نقل أسلحة ثقيلة وذخائر عبر سيارات مغلقة بـشوادر ليلة الجمعة- السبت الماضيين إلى جهة مجهولة، كما رشقت سياراتها بالطين والتراب لإعاقة رؤيتها من الطيران الحربي.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، عن مركز "جسور للدراسات"، معلومات تفيد بانتشار "الحرس الثوري" الإيراني في 125 موقعاً بعموم سوريا، موزعة على 10 محافظات تأتي في مقدمها محافظة درعا (جنوب) التي توجد فيها 37 نقطة عسكرية، تليها العاصمة دمشق وريفها بواقع 22 موقعاً، ثم مدينة حلب شمالاً؛ إذ توجد فيها 15 نقطة ومقراً عسكرياً. أما محافظة دير الزور فينتشر فيها نحو 13 مقراً إيرانياً أكبرها في مدينتي الميادين والبوكمال.
وتجدر الإشارة إلى أنّ إيران تمثّل إحدى أكبر القوى العسكرية الداعمة للنظام الحاكم بسوريا، بعد روسيا، منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام الحاكم ربيع 2011. ونقل نشطاء محليون والمرصد السوري لحقوق الإنسان و"مركز جسور" معلومات مفادها أن أغلب المقاتلين الإيرانيين بسوريا يعملون في صفوف "الحرس الثوري"، وينتشرون في جنوب دمشق وريف حلب الجنوبي وريف حمص الشرقي، وريف دير الزور الشرقي.
اقرأ المزيد: (تماثيل وإحياء ذكرى).. هكذا ردّت إيران على مقتل سليماني
وتعد قاعدة "الإمام علي" قرب البوكمال من بين أكبر المقرات العسكرية الإيرانية، وتدير أنشطتها العسكرية وتدعم الفصائل الموالية لها، وتقع هذه «القاعدة» بالقرب من معبر القائم العراقي.
ليفانت- الشرق الأوسط
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!