-
النفايات المتراكمة في اللاذقية تتحول إلى مصدر خوف من إنتشار الأمراض
النفايات المتراكمة في اللاذقية تتحول إلى مصدر خوف من إنتشار الأمراض
يعاني سكان مدينة اللاذقية منذ قرابة عامين وأكثر، وبشكل خاص في الأحياء الشعبية، من الإهمال الشديد من قبل عمال النظافة في بلدية اللاذقية، لعدم جمعهم للنفايات المتراكمة على مداخل الأحياء في ظل غياب الرقابة، رغم مناشدات أهالي تلك الأحياء لحل المشكلة التي أصبحت كابوس لدى القاطنين في تلك الأحياء.
ويؤكد السكان أن الإهمال تفاقم في الآونة الأخيرة، فقد انتشرت النفايات على مداخل أحياء الرمل الجنوبي ومسبح الشعب و قنينص و بين أزقتها، مما يجعلها بيئة للحشرات الناقلة للأمراض وسط تخوّف كبير من قبل الأهالي على أطفالهم بالإضافة للروائح الكريهة التي تصدر ها أكوام تلك النفايات.
وقال مصدر خاص من مدينة اللاذقية لـ"ليفانت ": - رفض الكشف عن اسمه - "في الشارع الممتد من ساحة السمك الجديدة في مسبح الشعب الى المستوصف يوجد سبع مكبات عشوائية، ولا يوجد فيهم إلا 3 حاويات للقمامة، علماً أن النفايات التي تأتي من ساحة السمك كثيرة وبمجرد بقائها لأكثر من ساعتين تصدر روائح كريهة جداً لأنها تحتوي على بقايا الأسماك، ولكن بسبب غهمال البلدية تبقى لأكثر من خمسة أيام"
وأضاف: "ان هذه المكبات العشوائية تعتبر مكان تتكاثر فيه الحشرات التي تحمل أمراض عديدة، ولدينا هنا في الحي عدة إصابات بين الأطفال بحبة حلب (اللشمانيا) وأيضا مأوى للكلاب الضالة".
وليس بعيداً عن مدينة اللاذقية، في قرية البصة التي تبعد عن مركز المدينة 6 كيلو متر يوجد مكب لجمع نفايات المدينة والذي يعد أخطر التهديدات الصحية و البيئية، تلك التهديدات التي تصل الى المياه الجوفية والمياه السطحية والتربة والغطاء النباتي والبيئة البحرية، هذا المكب عجزت المحافظة لعدة سنوات عن ايجاد حل جذري له الا بالطرق التقليدية وهي حرق النفايات بغض النظر عن نوع تلك النفايات، سواء أكانت بلاستيكية أو أدوية أو مواد الكترونية وربما مركبات عضوية، ومن البديهي أن احتراق المواد البلاستيكية وغير البلاستيكية يوّلد عنها أبخرة وغازات شديدة السمية تكون سبباً في أمراض الجهاز التنفسي حتى أصبح التلوث بالسحب الغازية الناجمة عن مكب البصة قضية متكررة، فهي تكتسح المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية للمكب سحب دخانية داخل التجمعات السكانية بالإضافة لروائح المكب، وقد تصل هذه الكتل الهوائية الى بعض احياء مدينة اللاذقية.
أن تهميش حكومة النظام للأحياء الشعبية في محافظة اللاذقية ليس بجديد ولا يقتصر على النفايات المتراكمة فقط ، حيث أن هذه المناطق مهملة من النواحي الخدمية كافة، من انقطاع الكهرباء، ومياه التي لا تصل للمواطنين هناك بانتظام، حيث زادت الانقطاعات المتكررة بعد انطلاق الثورة في عام 2011، وبعد ان خرجت معظم المظاهرات المطالبة بإسقاط رأس النظام السوري من هذه الأحياء.
النفايات المتراكمة في اللاذقية تتحول إلى مصدر خوف من إنتشار الأمراض
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!