-
انتهاكات تركيا على طاولة مجلس حقوق الإنسان بجنيف
نظّم التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات ندوة حول السجون وجرائم التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان في تركيا، بقصر الأمم المتحدة في جنيف على هامش الدورة الحادية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان.
وأشار التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات AIDL في بيان له: "تعيش حالة حقوق الإنسان والحريات في تركيا تراجع مُخيف، وخاصة بعد الانقلاب العسكري الفاشل منتصف 2016، حيث أحكمت الأجهزة الأمنية التركية قبضتها الحديدية، بشكل مُخيف وعنيف تجاه كافة الحقوقيين والنشطاء والصحفيين والمحامين والبرلمانيين وأعضاء بلديات منتخبين، إضافة إلى المعارضين حيث تعرض الكثير منهم للسجن والتعذيب والمعاملة القاسية والمهينة".
وأضاف البيان: "بحسب آخر التقارير الدولية، والتي أشارت لوجود قرابة ربع مليون معتقل يقبعون بالسجون كثاني أكبر دولة في العالم بعدد المعتقلين، بالإضافة إلى قضايا التعذيب".
شارك في الندوة كل من السيدة "سلطان توبتاس" من حركة المرأة الكردية في سويسرا، حكم عليها بالسجن لمدة عشرة أعوام في تركيا، والسيد "فيصل سرييلدي عضر" برلماني سابق في تركيا، تعرّض للسجن في تركيا، وهو شاهد عيان على المذبحة التي ارتكبها الجيش التركي في سيزري.
إضافة إلى السيد "أيوبدورو" برلماني ورئيس بلدية سابق، وزعيم حزب الشعوب الديمقراطي في أوروبا معتقل سابق في السجون التركية.
الدكتور "محمد الشامي"، رئيس التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات AIDL، تحدث لموقع "ليفانت" عن أهمية الندوة والمستخرجات التي خرجوا بها: "تأتي أهمية الندوة بأنها تعتبر الأول من نوعها بكشف الانتهاكات والجرائم التركية بحق مواطنيها ومواطني الدول المجاورة، داخل قصر الأمم المتحدة".
وأضاف الشامي: "حضر الندوة شخصيات مهمة دبلوماسية وبرلمانية وسياسية وحقوقية وعضو من البرلمان التركي، تحدث عن انتهاكات السلطة التركية بحقه، واعتقاله، مع محاولات الجيش التركي بإبادة مواطنين كرد في تركيا".
كما تطرّق الشامي إلى محاور الندوة قائلاُ: "تحدث الحضور عن محاولات أردوغان بممارسة نهج الديكتاتورية وقمع الأقليات في تركيا، حيث أشارت ناشطة كردية إلى انتهاكات الجيش التركي بحقها واعتقالها لمدة عشرة أعوام، إلى جانب التطرق إلى ما يمارسه النظام التركي والسلطة التركية من انتهاكات بحق الأقليات وتعميق دور الإسلام السياسي في البلاد، بجانب قضايا السجون التركية، والتعذيب، والجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكات حقوق الإنسان".
أما عن المخرجات، فيقول الدكتور "محمد الشامي" لموقع "ليفانت": "خرجنا بعدة نقاط من الندوة، أهمها إدانة الجرائم والانتهاكات الحقوقية المرتكبة من قبل السلطات التركية، وتحميل الأمم المتحدة والمقررين الخاصين والمؤسسات الدولية مسؤولية ردع السلطات التركية بالكف عن هذه الممارسات، وتفعيل آلية الرقابة والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، ومحاسبة السلطات التركية وبالتحديد الرئيس التركي باعتباره متهم بكافة الجرائم المرتكبة".
وفي نهاية الندوة أكد التحالف الدولي للدفاع عن الحريات على أهمية متابعة هذا الملف والاستمرار فيه، والسعي لتحقيق العدالة والمحاسبة وملاحقة رموز النظام التركي بارتكاب هذه الانتهاكات.
ويذكر أنه ومنذ عام 2016، اعتقلت السلطات التركية أكثر من77 ألف شخص لحين محاكمتهم، واتخذت قرارات فصل أو إيقاف عن العمل بحق نحو 150 ألفاً من العاملين في الحكومة والجيش ومؤسسات أخرى، بينما تفيد تقارير دولية إلى وجود قرابة أكثر من 250 ألف شخص في السجون التركية.
ليفانت خاص- جنيف
انتهاكات تركيا على طاولة مجلس حقوق الإنسان بجنيف
انتهاكات تركيا على طاولة مجلس حقوق الإنسان بجنيف
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!