الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
بالرصاص والغاز.. طالبان تواجه تظاهرة نسائية بكابول
حركة طالبان

صوّب مسلحو القوات الخاصة التابعة لطالبان نيران أسلحتهم على الهواء، يوم السبت، ما وضع نهاية مفاجئة ومخيفة لمسيرة احتجاجية في كابول، نظمتها نساء أفغانيات للمطالبة بحقوق متساوية من الحكام الجدد، تبعاً لوكالة أسوشييتدبرس.


وهيمن مسلحو طالبان على معظم مناطق أفغانستان أغسطس الماضي، واحتفوا برحيل آخر القوات الأميركية عقب 20 سنة من الحرب، إذ تستولي الحركة على الدولة التي مزقتها الحرب وتستند بشكل كبير على المساعدات الدولية.


وانطلقت المسيرة النسائية - وهي الثانية في غضون عدة أيام في كابل – بشكل سلمية، ووضعت المتظاهرات إكليلاً من الورد خارج وزارة الدفاع الأفغانية تكريماً للجنود الأفغان الذين لقوا حتفهم في قتال طالبان قبل التوجه إلى القصر الرئاسي.


اقرأ أيضاً: مقاتلو بنجشير صامدون ضد طالبان بالرغم من الخسائر والحصار

وذكرت المتظاهرة مريم نايبي البالغة من العمر 20 سنة: "نحن هنا للمطالبة بحقوق الإنسان في أفغانستان، أحب بلدي. سأظل هنا دائماً"، ومع ارتفاع صيحات المتظاهرات، وصل مجموعة من مسؤولي طالبان إلى الحشد للاستفسار عن مطالبهن.


وأعلمت سودابا كبيري، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 24 عاماً، وقد أحاطت بها زميلاتها المتظاهرات، محاورها من طالبان أن نبي الإسلام أعطى المرأة حقوقاً وأنهن يردن حقوقهن، فيما توعد مسؤول طالبان بمنح النساء حقوقهن، لكن النساء، وجميعهن في أوائل العشرينيات من العمر، أبدين شكوكهن.


ومع بلوغ المتظاهرات القصر الرئاسي، اصطدمت عشرات من القوات الخاصة التابعة لطالبان بالحشد، وأطلقت النار في الهواء، وأجبرت المتظاهرات على الهرب، وذكرت كبيري للأسوشييتد برس إنهم أطلقوا الغاز المسيل للدموع كذلك.


وذكرت المتظاهرات الشابات إنهن اضطررن لرفض مطالب عائلاتهن بالبقاء في البيوت والمضي قدماً في احتجاجاتهن، حتى أنهن تسللن من منازلهن لنيل مطالبهن بالمساواة في الحقوق من الحكام الجدد.


حركة طالبان تقترب من كابول ودول غربية تبدأ إجراءات إخلاء رعاياها

وشددت فرهات بوبالزاي، وهي طالبة جامعية أخرى تبلغ من العمر 24 عاماً، أنها تريد أن تكون صوت النساء الأفغانيات اللواتي لا صوت لهن، اللائي يخفن الخروج إلى الشارع، وتابعت بالقول: "أنا صوت النساء اللواتي لا يستطعن الكلام، إنهم يعتقدون أن هذا بلد الرجل، ولكنه ليس كذلك، إنه بلد المرأة أيضاً".


من زاوية ثانية، أزل مسلحو طالبان، السبت، لوحات جدارية كانت تروج لتمكين الرعاية الصحية، وتحذر من مخاطر فيروس نقص المناعة البشرية (اتش آي في)، وأخرى كانت تشيد ببعض المساهمين الأجانب البارزين في أفغانستان مثل عالمة الأنثروبولوجيا نانسي دوبري التي قامت بمفردها بتأريخ الإرث الثقافي الغني لأفغانستان.


وكانت تلك دلالة مثيرة للقلق على مساعي محو كل ما حمل ذكرى للعشرين عاما الماضية، وتم استبدال الجداريات بشعارات تهنئة الأفغان "بانتصارهم"، وضمن تغريدة، ذكر الناطق باسم اللجنة الثقافية في طالبان، أحمد الله متقي، إن الجداريات جرى استبدالها، "لأنها تتعارض مع قيمنا، كانوا يفسدون عقول المجاهدين وبدلاً من ذلك كتبنا شعارات تفيد الجميع".


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!