-
بعد إعلان الجيش حياده في بوليفيا: معارضون يسيطرون على التلفزيون والاذاعة
استولى معارضون في بوليفيا اليوم الأحد، على التلفزيون الوطني ومحطة إذاعية حكومية، فيما أعلن الجيش أنه لن يشارك في إخماد الاحتجاجات المناهضة للرئيس إيفو موراليس.
واشار مدير محطة "باتريا نويفا" الإذاعية، إيفان مالدونادو، لوكالة روسية إن المحتجين طوقوا استوديوهات الإذاعة والتلفزيون واحتجزوا موظفيهما لمدة ساعتين، مهددين بتدمير معداتهم إذا لم يوقفوا عملهم الصحفي.
أحداثٌ أدانها الرئيس موراليس عبر "تويتر"، اذا اشار إلى أن "مجموعات إجرامية منظمة استولت على محطة الإذاعة "باتريا نويفا" وقناة "بي تي في" التلفزيونية، وأجبرت من خلال التهديد والترهيب الصحفيين على ترك أماكن عملهم"، مضيفاً: "يقولون إنهم يدافعون عن الديمقراطية، لكنهم يتصرفون مثل الأنظمة الديكتاتورية".
ومع ارتفاع حدة الاحتجاجات ضد إعادة انتخاب إيفو موراليس لفترة جديدة، أكد السبت، القائد الأعلى للقوات المسلحة في بوليفيا وليامز كاليمان، أن الجيش لن يشارك في قمعها، وقال: "لن نقف أبداً ضد الشعب الذي ندين له، وسنضمن دائماً السلام وحسن الجوار بين الإخوة، وكذلك تنمية وطننا".
ودعا كاليمان أطراف النزاع السياسي الداخلي على الاسترشاد بأعلى مصالح الدولة "عدم السماح بوصول الوضع إلى نقطة اللاعودة".
وتأتي سيطرة المعارضين على التلفزيون في أعقاب ما وصفها البعض بـ تمرد وحدات من الشرطة في ثلاث مدن بوليفية، حيث رفض هؤلاء الامتثال لأوامر قيادتها التي تطلب قمع تظاهرات تعارض إعادة انتخاب موراليس.
اما كارلوس مسيا زعيم المعارضة، فقد رفض الدخول في حوار مع موراليس وحمله المسؤولية عن تفاقم الأزمة في البلاد، حيث نافسه في الانتخابات الرئاسية، وأشار أن على الرئيس أن يستجيب لمطالب المحتجين ويوافق على إجراء جولة إعادة للانتخابات.
ومنذ اعادة انتخاب موراليس لولاية رابعة في العشرين من أكتوبر الماضي، اندلعت موجة عارمة من الاحتجاجات والمظاهرات، حيث رفض الخصوم الرئيسيون لموراليس تلك النتيجة، مؤكدين أن الانتخابات مزورة.
وعقب الإعلان عن نتائج جزئية أولية أوحت بأن البلاد تتجه نحو دورة انتخابية ثانية، صدرت بعد أكثر من 20 ساعة نتائج جديدة حسمت الفوز عملياً لموراليس، ما دفع المعارضة للنزول إلى الشوارع.
ليفانت-وكالات
