-
بعد استنفار قبرصي.. التسريبات النفطية تعود إلى الشواطئ السورية
قالت السلطات القبرصية التركية، الثلاثاء، إن بقعة نفطية ضخمة كان من المتوقع أن تضرب رأس أبوستولوس أندرياس في شبه جزيرة كارباسيا، تعود لتتجه إلى سوريا.
وقيل إن بقعة النفط، الناتجة عن تسرب في محطة لتوليد الكهرباء في مدينة بانياس السورية، المحطة الحرارية، على ساحل البحر الأبيض المتوسط يوم الاثنين الماضي، كانت على بعد حوالي 15 ميلاً بحرياً قبالة أبوستولوس أندرياس بعد ظهر الثلاثاء.
لكن في وقت لاحق من بعد الظهر، أعلن "رئيس وزراء" قبرص التركية عرسان سانر أن اتجاه التيار الذي كان يتحرك نحو الشواطئ الشِّمالية الشرقية للجزيرة قد تغير وأن التسريب يغير اتجاهه إلى الشواطئ السورية.
في وقت لاحق من مساء يوم الثلاثاء، قال ميشاليس لويزيدس، الرئيس المشارك للجنة البيئة الفنية المشتركة بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين، إنه تلقى معلومات من الشمال تفيد بأن التسرب ينجرف على ما يبدو بعيداً عن قبرص.
وقال لويزيدس لوكالة الأنباء القبرصية إنه ينتظر أن يزوده الجانب القبرصي التركي بمزيد من المعلومات حول بقعة النفط من حيث محتواها وحجمها.
لكن الشيء الأكثر أهمية، كما قال، هو أن التسرب يتحرك الآن بعيداً عن قبرص متجهاً نحو الشواطئ السورية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت السلطات القبرصية التركية أنه تم نصب حاجز بطول 400 متر قبالة شبه جزيرة كارباسيا لمنع بقعة النفط من التحرك نحو الساحل. وتم تشكيل مكتب وحدة إدارة الأزمات تحت إشراف "وكيل وزارة الوزراء" حسين أمكا أوغلو والتشاور مع خبراء من تركيا.
ومن المتوقع أن تصل سفينتان أُرسلتا من تركيا لجمع التسريب إلى المنطقة بحلول يوم الجمعة، بينما أُرسلت سفن خفر السواحل وطائرات مسيرة من قاعدة ليفكونيكو لمراقبة التسرب النفطي من البحر والجو.
وقال سانر: "رئيس وزراء قبرص التركية" إن السفينتين ستصلان إلى المنطقة من أجل التنظيف.
وفي وقت سابق، قال وزير الزراعة والبيئة كوستاس كاديس إن الجمهورية أبلغت الجانب القبرصي التركي بالبقعة النفطية وإن الحكومة مستعدة للمساعدة لكنها لم تتلق أي رد.
وقال كاديس لوكالة الأنباء القبرصية: "للأسف، نيتنا واستعدادنا للمساعدة، حتى الآن، لم يتم الرد عليها، ولم نتلق أي معلومات أو أي رد من سلطات النظام غير القانوني، ولذا نظل في حالة تأهب".
وأضاف أن الحكومة لم تكن تتوقع وصول البقعة إلى مناطق سيطرة الحكومة.
وفي تصريحات للصحافة من مركز تنسيق "زينون" الواقع في لارنكا، قالت مديرة إدارة الثروة السمكية والبحوث البحرية، مارينا أرجيرو، إن البقعة بدت وكأنها "لمعان نفطي" وليس نفط خام.
اقرأ المزيد: دير الزور… سقوط صواريخ في حقل غاز قرب قاعدة للتحالف الدَّوْليّ
وقالت إن اللمعان مختلف تماماً عن النفط الخام، وأنها تتبخر إما مع درجة الحرارة أو بحركة الماء، وقالت أرجيرو: "في الوقت الحالي، لا يمكن لأحد أن يتنبأ بالوقت الذي سيستغرقه التنظيف."
وتابعت أن مجموعة العمل القبرصية الخضراء التي تتخذ من الشمال مقراً لها، إنه كان ينبغي التعامل مع التسرب بواسطة تعاون جميع الدول على ساحل البحر المتوسط حين كان ما يزال في المياه الدولية، قبل أن يضرب أي شاطئ.
وأثارت منظمة غير حكومية تابعة لرابطة علماء الأحياء في الشمال مخاوف بشأن عواقب بقعة الزيت على الحياة البحرية في منطقة كارباسيا، ولا سيما صغار السلاحف البحرية التي ما تزال تفقس هناك.
ليفانت نيوز _ cyprus-mail
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!