الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
بعد فشلها في ليّ ذراع باريس.. أنقرة تسعى للمُصالحة
فرنسا

أشار وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أنّ بلاده تعمل مع باريس على وضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات الثنائية، زاعماً "إحراز تقدم" في هذا السياق.


ولفت تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي، إلى تحميل الجانب الفرنسي المسؤولية عن التوترات القائمة بين أنقرة وباريس، بالادعاء أنّ تركيا ليست معارضة لفرنسا بشكل قاطع، بل إنّ فرنسا هي التي تعارض تركيا بشدة منذ إطلاق أنقرة عملية "نبع السلام" ضد الوحدات الكردية في شمال شرقي سوريا، في خريف عام 2019.


اقرأ أيضاً: فرنسا جاهزة للتفاوض مع مسلحي مالي.. باستثناء القاعدة وداعش


وزعم كذلك تشاووش أوغلو إلى أنّه في نهاية المطاف، أجرى مكالمة "بنّاءة جداً" مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، توّجت بالاتفاق على أهمية وضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين الدولتين.


وتابع بالقول إنّ الجانبين بدءا في العمل على خارطة الطريق تلك، و"تسير الأمور على نحو جيد" في هذا السبيل، مردفاً: "إذا كانت فرنسا صادقة، فتركيا مستعدة لإعادة العلاقات معها إلى طبيعتها"، على حدّ زعمه، مبدياً قناعته بأنّ العلاقات بين بلده والاتحاد الأوروبي بمجملها تحتاج إلى توافر "أجواء أفضل".


هذا وكانت قد ذكرت أنقرة، في التاسع من ديسمبر الماضي، أنّها قامت بتعيين سفير جديد لها في باريس، عرف عنه أنّه صديق مقرّب للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ضمن خطوة اعتبرت في إطار مساعيها لتحسين العلاقات بين الجانبين.


وأتى التكليف بعد إفصاح وزير خارجية تركيا، مولود تاووش أوغلو، قائمة أسماء السفراء الجدد والممثلين الدائمين لأنقرة في مجموعة من دول العالم في مقدمتها فرنسا والسعودية وألمانيا والولايات المتحدة التي توترت علاقاتها بأنقرة.



وكان علي أونانار، أحد السفراء الجدد الذين أعلن عنهم تشاووش أوغلو، حيث جرى تعيينه سفيراً لتركيا في فرنسا، والذي يعرف عنه بأنّه صديق للرئيس الفرنسي، وذلك خلفاً لإسماعيل حقي موسى، وقد عرضت مجلة "Le Point" الأسبوعية الفرنسية، خبر تكليف أونانار تحت عنوان "تم تعيين أونانار صديق ماكرون سفيراً في باريس".


وبينت المجلة أنّ ماكرون وأونانار تلقيا تعليمها خلال الفترة من 2002 - 2004 في المدرسة الوطنية للإدارة التي تعتبر واحدة من أعرق المدارس للقادة السياسيين في فرنسا، ولفتت إلى أنّ "أونانار يتحدّث الفرنسيّة بطلاقة، كما أنّه لا يدعم الموقف التركي تجاه اللواء خليفة حفتر في ليبيا".


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!