الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بيع وشراء.. الميليشيات المسلحة تتاجر بعقارات المهجرين في عفرين

  • يشير تواطؤ المسلحين في بيع وشراء العقارات المستولى عليها إلى تغيير ديموغرافي ممنهج يستهدف المنطقة وسكانها الأصليين الكرد
بيع وشراء.. الميليشيات المسلحة تتاجر بعقارات المهجرين في عفرين
الاستيلاء على المنازل في عفرين \ تعبيرية \ مصممة بالذكاء الاصطناعي \ ليفانت نيوز

قالت مواقع محلية في عفرين، إن ميليشيا "أحرار الشام" في عفرين، باشرت بممارسات ابتزازية جديدة، حيث استحدثت رسوماً غير قانونية قدرها 1500 دولار أمريكي على متعهد البناء عدنان حسن من أهالي قرية شيتانا بناحية موباتو/معبطلي، لمنحه الموافقة على تشييد مبنى قرب مقلع "الترمانيني" في حي الأشرفية.

وتزامنت هذه الانتهاكات مع عملية بيع غير مشروعة لمنزل مستولى عليه في حي الأشرفية قرب الخزان، حيث أقدم شخص من مدينة حمص على بيع عقار يعود للمواطن عصمت حسين من قرية جوقيه إلى شخص آخر من بلدة عنجار بريف حلب الغربي مقابل 2200 دولار أمريكي.

اقرأ أيضاً: منظمة: عصابات مسلحة تحول نازحي عفرين لرهائن في نبل والزهراء

وتعكس هذه الممارسات نمطاً متصاعداً من الانتهاكات في المنطقة، حيث تستغل المجموعات المسلحة سلطتها لفرض إتاوات على السكان المحليين، بينما يجري تداول العقارات المنهوبة من أصحابها الأصليين بشكل علني.

وتشير تقارير حقوقية إلى تفشي ظاهرة الاستيلاء على ممتلكات المهجرين في عفرين، في ظل غياب أي رادع قانوني أو رقابة دولية على تصرفات الميليشيات المسلحة أو المدنيين الغرباء الذين يستوطنون في المنطقة منذ احتلالها في مارس العام 2018.

ويؤكد ناشطون محليون أن عمليات البيع والشراء غير المشروعة للعقارات المسروقة تهدف إلى إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، وطمس حقوق الملكية لسكانها الأصليين.

وتتواصل الانتهاكات في عفرين وسط صمت دولي مطبق، فيما يناشد أصحاب العقارات المنهوبة المنظمات الحقوقية الدولية للتدخل وحماية ممتلكاتهم، ويشير مراقبون إلى أن هذه الممارسات تقوّض حقوق السكان الأصليين في العودة إلى ممتلكاتهم، وتثير هذه التطورات مخاوف متزايدة من تعميق الأزمة الإنسانية في المنطقة، وتقويض فرص تحقيق العدالة في المستقبل.

ليفانت-متابعة

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!