-
بين 10 لـ15 ألف مُتخف.. داعش يُجند متطرفين شمال سوريا
رغم أنه مر عامان على إعلان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عن القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا، إلا أن الجماعة الإرهابية لا تزال تنشط وتنفذ عمليات قتل وتفجير في مناطق مختلفة من البلاد.
وفي الوقت الذي تحاول فيه قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً، مواجهة هذا التهديد، تكشف الإحصاءات عن حجم الضحايا الذين سقطوا جراء هجمات داعش منذ بداية العام الحالي.
وفي تصريح جديد، أعلن المتحدث الإعلامي باسم "قسد" سيامند علي، أن قواته تمكنت من اعتقال عدد من عناصر داعش في مدينة الحسكة بشرق سوريا، بعد أن عثرت على دلائل وشعارات ترتبط بالتنظيم الإرهابي.
اقرأ أيضاً: من مُخلفات داعش.. لغم يُودي بحياة 13 مدنياً شمال سوريا
وأضاف أن هذه العملية تأتي في إطار حملة أمنية لملاحقة خلايا داعش النائمة، التي تستهدف القوات العسكرية والمدنية في المناطق التي تخضع لسيطرة الإدارة الذاتية، التي تقودها "قسد".
وأشار علي إلى أن هذه الهجمات تدل على أن داعش ما زال يحتفظ بقدرة على القيام بجرائم إرهابية، رغم خسارته لمعظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق.
وقال إن داعش بدأ بجمع صفوفه وتجنيد عناصر جديدة، خاصة من بين النازحين واللاجئين الذين يعيشون في ظروف صعبة، وتابع أنه لا توجد أرقام واضحة عن عدد أفراد التنظيم في سوريا، لكن التقديرات تشير إلى أنهم يتراوحون بين 10 آلاف و15 ألف مقاتل، يعملون بشكل متخفٍّ ومنظم.
وجاء هذا التصريح بعد يوم من إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان، المنظمة غير الحكومية التي ترصد الأوضاع في سوريا، أن داعش قتل أكثر من 100 شخص، بينهم مدنيون وعسكريون، في 50 عملية نفذها في مناطق متفرقة من البلاد منذ بداية العام الحالي.
وأوضح المرصد أن خلايا داعش تستخدم التكتيكات الخاطفة وزراعة الألغام لإيقاع القتلى ضمن صفوف قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له، بالإضافة إلى تسببها بمقتل مدنيين خلال هذه الهجمات.
وأضاف المرصد أن قوات النظام وحلفائها تواصل عمليات التمشيط والملاحقة لعناصر داعش في البادية السورية، التي تمتد من شرق حمص إلى شرق دير الزور، بمساندة من الطيران الروسي، الذي زاد من حدة غاراته على مواقع التنظيم في الآونة الأخيرة.
وقال المرصد إنه وثق مقتل 116 شخصاً، بينهم 101 من قوات النظام والموالين له، و5 مدنيين، و10 أشخاص آخرين، بينهم طفل، في هجمات داعش في البادية منذ مطلع العام الحالي.
يذكر أن التحالف الدولي أعلن في مارس/آذار 2019 عن القضاء على داعش في سوريا، بعد أن استعادت "قسد" آخر جيب كان يسيطر عليه التنظيم في بلدة الباغوز شرقي البلاد.
وكان داعش قد أعلن في 2014 عن إقامة "الخلافة الإسلامية" في مناطق واسعة من العراق وسوريا، وفرض حكمه الوحشي على ملايين السكان، قبل أن يتراجع تحت ضغط العمليات العسكرية المشتركة، ورغم إعلان هزيمته، لا يزال التنظيم يشكل تهديداً أمنياً وإنسانياً في المنطقة، خاصة في ظل استمرار الصراع والفوضى في سوريا.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!