-
تايوان تأمل أن يعاقب العالم الصين إذا قامت بغزوها
قال وزير الخارجية جوزيف وو يوم السبت إن تايوان تأمل في أن يعاقب العالم الصين مثلما يعاقب روسيا بسبب حربها على أوكرانيا إذا غزت بكين الجزيرة.
وانضمت تايوان إلى العقوبات التي يقودها الغرب على روسيا لغزوها أوكرانيا، وأضافت يوم الجمعة بيلاروسيا إلى تلك القائمة. هذه تحركات رمزية إلى حد بعيد بالنظر إلى الحد الأدنى من مستويات التجارة المباشرة لتايوان مع بيلاروسيا أو روسيا.
لكن محنة أوكرانيا حظيت بتعاطف شعبي واسع في تايوان بسبب ما يعتبره كثير من الناس أوجه تشابه بين ما يحدث في الدولة الأوروبية وما يمكن أن يحدث إذا استخدمت الصين القوة لإخضاع الجزيرة التي تدعي أنها تخصها للسيطرة الصينية.
وفي حديثه للصحفيين في تايبيه في حدث بمناسبة تأسيس ما سيصبح الاتحاد الأوروبي، قال وو إنه من المهم الوقوف مع الآخرين في إدانة الغزو وفرض عقوبات على كل من روسيا وبيلاروسيا.
وأضاف: "في المستقبل، إذا تعرضنا للتهديد بالقوة من قبل الصين أو تم غزونا فإننا نأمل بالطبع أن يتمكن المجتمع الدُّوَليّ من فهم تايوان ودعمها، وفرض عقوبات على هذه الأنواع من السلوكيات العدوانية".
وقال "وو": "لذلك فإن تايوان تقف إلى جانب المجتمع الدُّوَليّ وتتخذ هذه الإجراءات"، في إشارة إلى العقوبات. ورفعت تايوان مستوى التأهب منذ بدء الحرب الأوكرانية، خوفًا من قيام الصين بخطوة مماثلة، على الرغم من أن الحكومة في تايبيه لم تبلغ عن أي علامات على هجوم صيني وشيك.
ورفضت الصين التي لم تدن الغزو الروسي، أي مقارنات مع تايوان قائلة إنها ليست دولة وهي مجرد مقاطعة صينية، وهي وجهة نظر تنازعها بشدة الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تايبيه.
وفي حديثها في نفس المناسبة، قالت رئيسة البرلمان التايواني يو سي كون إن أوكرانيا: "حققت أداءً جيداً للغاية" ووقفت في وجه روسيا لأكثر من 70 يوما، وحظيت بـ "إعجاب" تايوان.
اقرأ المزيد: ارتفاع أسعار النفط 1.5٪ وسط مخاوف بشأن الإمدادات
وأضافت: "نأمل أن تنتصر أوكرانيا بالتأكيد وأن نقف بحزم حتى نهاية النصر". ومن غير الواضح كيف سيكون رد فعل العالم على الغزو الصيني لتايوان، بالنظر إلى أن معظم الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لديها علاقات دبلوماسية رسمية فقط مع بكين وليس تايبيه، وعلى عكس أوكرانيا لا تعترف بتايوان كدولة.
ليفانت نيوز _ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
