الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٣ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
تحركات إسرائيلية في الجولان وسط صمت النظام السوري
جنود إسرائيليون يتخذون مواقع في هضبة الجولان / صور VCG‍

باشرت آليات عسكرية إسرائيلية منذ أشهر بالعمل على إنشاء وتعبيد طريق داخل الأراضي السورية، بعمق يصل مداه الأدنى إلى قرابة 100 متر، بينما وصل في مناطق أخرى إلى كيلومتر واحد.

ومنذ منتصف 2022، باشرت قوات من الجيش الإسرائيلي بالدخول إلى داخل الأراضي السورية بقوة عسكرية مؤلفة من ست دبابات من نوع “ميركافا” وجرافتين عسكريتين يرافقهما عدد من الجنود لمراقبة الحدود والآليات، وذلك لتشييد الطريق الجديد، الذي لم ينتهِ العمل به حتى الآن، وقد أطلق الجيش الإسرائيلي على هذا الطريق اسم “سوفا 53”.

فيما لم يصدر عن النظام السوري أي تعليق رسمي حول التحرك الإسرائيلي، على الرغم من مرور عدة أشهر عليه، في حين يصدر النظام بيانات “إدانة” مكررة في كل مرة تقصف فيها إسرائيل جوًا مناطق مختلفة من سوريا، وفي الغالب يكون هدفها استهداف شحنات أسلحة إيرانية، وفق عدة تقارير بحثية وإعلامية.

اقرأ أيضاً: إعلام روسي يكشف عن مناورات عسكرية بين المقاتلات الروسية والسورية بالقرب من الجولان المحتل

ويشعل التحرك الإسرائيلي التساؤلات حول أسبابه، وسط توعد إسرائيل من قبل رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، الذي أدى اليمين الدستورية نهاية عام 2022، بأن يكون تطوير الاستيطان في الجولان السوري المحتل على رأس أولويات حكومته، فيما سبقه تعهد رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، بخطة قيمتها مليار شيكل (317 مليون دولار أمريكي)، لـ”تطوير” مرتفعات الجولان المحتل.

وخلال تموز 2022، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إنه بعد 48 عاماً من اتفاق وقف إطلاق النار في الجولان، يخوض الجيش الإسرائيلي معركة “صامتة ومتفجرة” ضد “حزب الله” وإيران لإعادة تشكيل الحدود مع سوريا، إذ يعمل على تنفيذ خطة تؤمّن الحدود، وتقوي الأنظمة الموجودة على طولها.

وقد عدّت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي مهتم باستغلال الفترة الانتقالية بعدما وصفتها بـ”الحرب الأهلية” في سوريا، بغية محاولة بسط “السيادة الإسرائيلية بشكل كامل وملحوظ”، خاصة في عشرات الكيلومترات شرق السياج الحدودي.

وأردفت أن الهدف النهائي لهذه الخطة، إعادة تحديد خط الحدود الدولي بعلامات كبيرة أو صف من البراميل البارزة، من أجل منع وجود إيران و”حزب الله” بالقرب من هذه المناطق، وعليه سينشر المزيد من وسائل المراقبة الإضافية في المنطقة، وبالتالي رفع مستوى العمليات الاستخباراتية هناك.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!