-
تحليل الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أم درمان
تشهد خريطة السيطرة الميدانية تغيرات مستمرة مع استمرار الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي. يثير الجدل المتنامي حول مدى السيطرة الفعلية على الأرض، ويأتي ذلك بخاصة مع تصاعد المعارك في مدينة أم درمان.
شهدت المدينة، التي تقع على ضفاف النيل وتبعد عن العاصمة السودانية الخرطوم، اشتباكات بين الطرفين، حيث يدعي كل منهما تمتلك السيطرة، مع ادعاء الطرف الآخر الخسارة والانسحاب.
أشار الخبير الاستراتيجي عبد الواحد الطيب إلى أن "الجيش السوداني قد تبنى نهجًا عسكريًا جديدًا يتمثل في الهجوم المباشر، بعد الاعتماد السابق على الغارات الجوية في مواجهة قوات الدعم السريع".
وأوضح الطيب لموقع "الحرة" أن "هذا النهج القتالي الجديد قاد الجيش السوداني لاستعادة مواقع استراتيجية في أم درمان، بما في ذلك منطقة السوق الشعبي والمنطقة الصناعية والمحيطة بها".
اقرأ المزيد: الجيش السوداني يتقدم في أم درمان.. والبرهان يزور الجبهات
وأضاف الطيب أن "الجيش نجح في طرد عناصر الدعم السريع من ثلاثة أبراج في أم درمان، كانت تعتبر نقاط تحصين رئيسية للقوات المعادية، نظرًا لاحتوائها على عدد كبير من القناصين المنتشرين في عدة اتجاهات".
وفي سياق متصل، نفى مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، أي تقدم لقواتهم في أم درمان، مشيرًا إلى أن "الجيش السوداني نفذ هجومًا مفاجئًا ولكنه فشل في الاستيلاء على مناطق حيوية، بما في ذلك مقر الإذاعة السودانية".
من ناحية أخرى، أكد عضو غرفة الطوارئ في أم درمان القديمة، مصعب عمر، أن "الهجوم الذي شنه الجيش السوداني لم يؤدِ إلى استعادة مواقع حيوية في المدينة، ويظل الصراع مستمرًا مع استمرار تواجد قوات الدعم السريع في المنطقة".
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!