تشاووش أوغلو: أوكرانيا وروسيا تقتربان من الاتفاق بشأن قضايا مهمة

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو لصحيفة حريت يوم الأحد 03/20 إن روسيا وأوكرانيا تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا "المهمة" وأوشكتا على الاتفاق على بعض الموضوعات.

وعبر تشاوش أوغلو عن أمله في إعلان وقف لإطلاق النار إذا لم يتراجع الجانبان عن التقدم الذي حققاه نحو التوصل إلى اتفاق.

وأجرى وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا محادثة هاتفية اليوم الأحد لمناقشة آخر المستجدات. والتقى بنظيره كوليبا وجها لوجه أول أمس، وبعد هذا الاجتماع، قدموا معلومات للصحافة، ونقلوا آخر التطورات في الحرب الأوكرانية الروسية. وزار أوغلو مركز تنسيق تتار القرم في لفيف بأوكرانيا.

وفي وقت سابق، قال أوغلو أن نظيره الأوكراني دميترو كوليبا طلب من تركيا أن تكون "أحد الأطراف الضامنة" لاتفاق محتمل مع روسيا.

وأوضح أوغلو في أثناء زيارة له إلى لفيف في غرب أوكرانيا، أن "أوكرانيا قدّمت عرضاً لاتفاق أمني جماعي: الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى تركيا وألمانيا".

وقال وزير الخارجية التركي الخميس الفائت، إن الآمال ازدادت باتجاه وقف إطلاق النار في أوكرانيا إثر زيارته الأخيرة إلى روسيا. وتابع موضحا: "أوكرانيا اقترحت أن تكون تركيا أحد الضامنين وروسيا لم تعترض على ذلك". واعتبر تشاوش أوغلو، أن "الآمال بإعلان وقف إطلاق نار تزايدت".

وتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس عبر الهاتف مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وكرر خلال المكالمة عرض عليه استضافة لقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "في أنقرة أو إسطنبول". وأوضح تشاووش أوغلو أنه من "الصعب التكهن بموعد" تنظيم هذا اللقاء.

وأضاف الوزير: "كلا الزعيمين يجب أن يكونا مستعدين لذلك. يجب أن نهيء الأرضية. هما من سيحددان الموعد".

وعقد الرئيس بوتين اجتماعا استثنائيا للأمن القومي في موسكو أمس بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا. وبحسب مراقبين، فقد نوقش اختيار الدبلوماسية أو التصعيد بالتفصيل في هذا الاجتماع.

ودعي لاجتماع طارئ بأجندة وصفت بـ "نكمل الحرب أو نحن في مكسب هنا لنتوقف". بعد لقائه مع الرئيس رجب طيب أردوغان في اليوم السابق، تحدث بوتين عبر الهاتف مع المستشار الألماني أولاف شولتز صباح أمس. وجاء اجتماع مجلس الأمن القومي عقب هذين المحادثات.

وقيم المراقبون السياسيون في روسيا الموقف الأخير على النحو التالي: "هذا هو اليوم الأكثر أهمية منذ التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا. تقول الشائعات أن الغرب يتفاوض أيضًا لإلغاء العقوبات المهمة التي تضر بروسيا إذا أنهى بوتين الحرب مع أوكرانيا وعاد إلى ما قبل الصراع ".

بعد لقائه مع شولتز، مستشار ألمانيا، قبل الاجتماع الأمني، أفيد أن بوتين ألقى باللوم على إدارة كييف في عرقلة المفاوضات. وقال الكرملين في بيان: "إدارة كييف تحاول بكل وسيلة ممكنة لوقف المفاوضات، وتقدم المزيد والمزيد من العروض غير الواقعية".

وأضاف أن الجانب الروسي مستعد لمواصلة البحث عن حلول تتماشى مع نهجهم المبدئي. وعقب الاجتماع، تحدث بوتين هاتفيا أيضا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، رئيس الاتحاد الأوروبي. وذكر خلال الاجتماع أن الرئيس الروسي اتهم إدارة كييف بارتكاب " جرائم حرب في دونباس"، فيما أعرب ماكرون "عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع في ماريوبول".

ليفانت نيوز _ وكالات _ صحف