-
تعادل الليكود وكاحول-لافان والمشتركة 12 مقعدًا .. نتنياهو لا مكان للأحزاب العربية في الحكومة
أظهرت نتائج غير نهائية وغير رسمية لانتخابات الكنيست الـ22، بناء على مصادر في لجنة الانتخابات المركزية، حصول كل من حزبي "الليكود" و"حاكول-لافان" على 32 مقعداً لكل منهما، فيما حصلت القائمة المشتركة على 12 مقعداً، وذلك بعد فرز نحو 92% من الأصوات، بحسب معطيات غير رسمية.
كما أظهرت النتائج حصول "يسرائيل بيتينو" على 9 مقاعد، و"شاس" 9 مقاعد، و"يهدوت هتوراة" 8 مقاعد، و"إلى اليمين" 7 مقاعد، و "العمل-غيشر" 6 مقاعد، بينما "المعسكر الديموقراطي" حصل على 5 مقاعد، فيما لم يتجاوز "عوتسما يهوديت" نسبة الحسم.
وتشير النتائج غير النهائية إلى حصول معسكر اليمين على 56 مقعداً، بينما يحصل معسكر بيني غانتس، أو ما يطلق عليه "معسكر الوسط –اليسار" على 43 مقعداً، دون حزب "يسرائيل بيتنو" الذي حصل على 9 مقاعد، فيما حصلت القائمة المشتركة على 12 مقعداً.
وتصعّب هذه النتائج مهمة بنيامين نتنياهو وبيني غانتس تشكيل حكومة بشكل منفصل، وتعزز دعوات، أفيغدور ليبرمان، لتشكيل حكومة وحدة وطنية، لتفادي إمكانية الذهاب إلى انتخابات ثالثة.
وتأتي هذه النتائج بعد فرز 4055141 من الأصوات، فيما أجلت لجنة الانتخابات المركزية الإعلان عن النتائج الأولية الرسمية والذي كان مقرراً، ظهر اليوم الأربعاء، وذلك بسبب التغيير الذي حدث بطريقة فحص وإدخال المعطيات للموقع الإلكتروني للجنة الانتخابات.
وحتى الساعة السادسة صباحاً، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية عن الانتهاء من فرز 1912015 من الأصوات، والتي تشكل نحو 43% من أصوات الناخبين، علماً أنه تم فرز أكثر من 90% من المغلفات.
وبررت اللجنة التأخير بالإعلان عن النتائج الرسمية، منع حدوث أي خطأ وفحص شبهات تزييف قبل الإعلان عن النتائج الرسمية.
يذكر أن استطلاعات الرأي لمحطات التلفزة الإسرائيلية أظهرت تصدر قائمة "كاحول لافان"، بفارق ضئيل عن الليكود، وسط عدم قدرة أي منهما على تشكيل الحكومة حسب التحالفات الحالية، في حين تراوحت قوة القائمة المشتركة بين 13 -15 مقعداً.
بحسب هذه النتائج، فإن نتنياهو بحاجة إلى عدد من المقاعد يتراوح بين 4 - 7 ليتمكن من تشكيل حكومة، بينما زاد تمثيل القائمة المشتركة عن انتخابات نيسان/أبريل الماضي في كافة الاستطلاعات، وكذلك حزب "يسرائيل بيتينو".
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، في خطاب أمام أنصاره، فجر الأربعاء، أنه سيسعى إلى تشكيل "حكومة صهيونيّة قويّة"، وتجنّب ذكر "حكومة يمينيّة" التي دأب عليها، ما يعني أنه لا يغلق الباب أمام حكومة وحدة.
وقال نتنياهو: "في الأيام القريبة سندخل في مفاوضات لتشكيل حكومة صهيونيّة قويّة، ولمنع تشكيل حكومة خطيرة مناهضة للصهيونيّة"، وأضاف أن الأمر الساعة هو تشكيل "حكومة واسعة".
وقال نتنياهو إنه لا يمكن أن تُشكّل حكومة: "تستند إلى الأحزاب العربيّة المناهضة للصهيونيّة، والتي ولا تعترف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي".
وأضاف نتنياهو "أمر واحد واضح. دولة إسرائيل موجودة في نقطة زمنية تاريخيّة أمام تحدّيات وفرص كبيرة، تحدّيات أمنية وسياسيّة، على رأسها التهديد الوجودي الذي تتعرّض له إسرائيل من إيران وتوابعها".
وأردف أنه "في الوقت القريب، ستُطرح ’صفقة القرن’، والشكل الذي تدار به المفاوضات أمام الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيحّدد شكل إسرائيل لأجيال"، "وفي هذه الظروف، إسرائيل بحاجة إلى حكومة مستقرّة وصهيونيّة".
ووجّه نتنياهو رسالة إلى أعضاء الكنيست عن الليكود بضرورة البقاء موحّدين، وفي وقت سابق من اليوم، تبارى وزراء الليكود في إعلان "الولاء" لنتنياهو، بعد توقعات بإقصائه من رئاسة الحزب.
نحو حكومة وحدة موسعة
من جهته، جدد رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، فجر اليوم، الأربعاء، سعيه إلى إقامة "حكومة وحدة واسعة"، ورغم ذلك، دعا غانتس إلى انتظار النتائج الرسميّة.
وكشف غانتس عن إجرائه محادثات مع رئيسي حزبي "المعسكر الديمقراطي" والعمل – "غيشر"، وعن تواصله خلال الأيام القريبة مع رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، و"شركاء آخرين"، فيما ذكرت وسائل إعلام أنه تواصل مع رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، واتفقا على تحديد موعد للقاء.
وحلّ "كاحول لافان"، وفقًا لاستطلاعات الرأي، في المكان الأول، متقدّمًا على الليكود بفارق يتراوح بين مقعدٍ ومقعدين، غير أن الاستطلاعات ذاتها لا تؤهّل لا غانتس، ولا رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، من دون حكومة وحدة.
وامتنع غانتس، خلال كلمة مقتضبة أمام أنصاره، عن استبعاد نتنياهو من الحكومة المقبلة، ولم يأتِ على ذكره بتاتًا، كذلك فعل أعضاء الكنيست الذين يلونه في القائمة في خطاباتهم.
وقال المرشّح الثاني في "كاحول لافان"، يائير لبيد، في خطابه "نحن أمام مسار طويل ومركّز يجب أن يُدار في غرف مغلقة، كونوا صبورين"، في إشارة إلى مفاوضات تشكيل الحكومة.
نسبة التصويت اقتربت ل 70 بالمئة .. اليمين في خطر
وفي السياق، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية أن نسبة التصويت النهائية في انتخابات الكنيست الـ22 بلغت 69.4%، وهي أعلى بـ1.5% عن نظيرتها في الانتخابات الأخيرة في شهر نيسان/ أبريل الماضي حيث بلغت النسبة 67.9%، وبلغ إجمالي عدد المصوتين عند إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة العاشرة مساء، 4,440,141 ناخبًا.
في حين لامست نسبة التصويت في المجتمع العربي نسبة الـ60%، وهي أعلى لـ11% تقريبًا عن نظيرتها في انتخابات الكنيست الـ21 في نيسان/ أبريل الماضي، وذلك وفقًا للتقديرات الأولية.
وأشارت مصادر في المشتركة إلى أن ارتفاع نسبة التصويت عند العرب بـ10% عن الانتخابات السابقة (49%)، من شأنها أن تشكل خطرًا على اليمين، ومنعه من تشكيل حكومة نتنياهو الخامسة، وستزيد من تمثيل القائمة المشتركة.
وبحسب تقديرات غير رسمية، فإن نسبة تصويت الناخبين العرب عند الساعة السابعة مساء بلغت 40%، فيما تجاوزت في عدة بلدات نسبة 50%، لكنها تبقى أقل من البلدات اليهودية.
وسعى اليمين إلى استنفار مصوتيه من خلال الترويج لأخبار كاذبة تدعي أن نسب التصويت عند العرب مرتفعة مقارنة بالبلدات اليهودية، وأن صناديق الاقتراع بالمجتمع العربي تشهد إقبالاً غير مسبوق.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!