-
تعثر خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا بعد 18 شهرًا من المداولات
بعد 18 شهرًا من المداولات الطويلة في المحاكم البريطانية، حصلت وزارة الداخلية على ضربة قوية بفشل طعنها فيما يتعلق بخطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا. قرار المحكمة العليا البريطانية جاء قبل لحظات، حيث قضت بعدم قانونية هذه الخطة، مما يعني أنه لا يمكن تنفيذها كما كان مخططًا.
كانت الوزارة قد أعلنت هذه الخطة بهدف ترحيل بعض اللاجئين إلى رواندا، وذلك في إطار محاولاتها للتعامل مع تدفق اللاجئين والمهاجرين. ومع ذلك، أثارت هذه الخطة جدلاً واسعًا وواجهت اعتراضات قوية من قبل منظمات حقوق الإنسان والمدافعين عن اللجوء.
القرار الذي أصدرته المحكمة العليا يبرز أهمية نظام القانون في مراقبة وتوجيه سياسات الهجرة، ويعكس التوازن الحساس بين أمانة الحكومة في حماية الأمن الوطني واحترام حقوق الإنسان. يعكس هذا الحكم الفصل الذي قد يكون مؤثرًا في تشكيل سياسات الهجرة المستقبلية، وكيفية معالجة التحديات الإنسانية المعقدة المتعلقة باللجوء والهجرة.
اقرأ المزيد: وزيرة سويدية تعتبر أن شريحة من السوريين تجب ترحيلها
وفي وقت سابق أصدرت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية قرارا عرقل في اللحظات الأخيرة أول رحلة مزمعة لترحيل طالبي اللجوء العام الماضي، وأمرت المحكمة بمنع ترحيل أي طالب لجوء لحين انتهاء الإجراءات القضائية في بريطانيا.
وكانت المحكمة العليا في لندن قد قضت في ديسمبر (كانون الأول الماضي) بمشروعية سياسة الترحيل، لكن عددا من طالبي اللجوء من عدة بلدان، مثل سوريا والعراق وإيران، ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان طعنوا في القرار.
وقالت محكمة الاستئناف إن أوجه القصور في نظام اللجوء في رواندا تعني أن هناك أسبابا جوهرية للاعتقاد أن أولئك الذين سيرسلون إلى هناك سيعادون إلى بلدانهم الأصلية، حيث سيواجهون «الاضطهاد أو غيره من أشكال المعاملة غير الإنسانية». وحتى لو كان قرار محكمة الاستئناف في صالح الحكومة، فإنه كان من المستبعد أن تبدأ رحلات الترحيل هذا العام.
