-
تفاقم مرعب لإصابات كورونا شمال شرق سوريا
أعلن المسؤولون في مناطق شمال وشرق سوريا، فرض حظر تجول لمدة 10 أيام، في محاولة للحد من انتشار الفيروس القاتل في المنطقة، التي يقطنها ما يقرب من 5 ملايين شخص، بما في ذلك الآلاف من النازحين داخلياً واللاجئين وسجناء تنظيم "داعش".
وبحسب جوان مصطفى، مدير دائرة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فإنّ "الوضع يخرج عن السيطرة". وأضافت: "في الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا معدلاً متزايداً لحالات كورونا في منطقتنا. نحن بحاجة إلى مساعدة فورية من المنظمات الصحية الدولية لوقف كارثة إنسانية محتملة".
كذلك قال مسؤولو الصحة المحليون، إن العدد الفعلي للمصابين بالفيروس قد يكون أعلى من ذلك بكثير: "قدرتنا على الفحص محدودة للغاية، ومستشفياتنا ومنشآتنا الصحية مكتظة"، مضيفًاً أن "العديد من الأشخاص الذين يحملون الفيروس يقيمون في منازلهم دون إبلاغنا".
في السياق ذاته، قالل شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون اللاجئين في شمال سوريا، إن الزيادة السكانية وسوء البنية التحتية الصحية تجعل سكان المخيم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس. وتابع: "نظراً للعدد الكبير الحالي لحالات كورونا خارج المخيم، يمكن أن يكون انتشاره أسرع بكثير داخل المخيم".
وكان قد تم تسجيل حالة وفاة واحدة من بين كل أربع حالات وفاة مرتبطة بكورونا يوم الثلاثاء في مخيم الهول، حيث يقيم أكثر من 60 ألف شخص، بما في ذلك آلاف عائلات مقاتلي داعش الأجانب.
اقرأ المزيد: "كورونا" يتمدّد شرق الفرات.. واتهامات للصحة العالمية بعدم الجدية في التعاطي مع الكارثة
في السياق ذاته، ذكر فيليب ناصيف، مدير المناصرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: "في سوريا، حيث نزح أكثر من نصف السكان وبقى عشرات الآلاف في مخيمات النازحين داخليًا في الشمال الشرقي، تسبب الوباء في خسائر فادحة بشكل خاص".
يشار إلى أنّ رئيس هيئة الصحة في المنطقة، أشار إلى أنّ منظمة الصحة العالمية غير جادة في تقديم أي دعم لشمال وشرق سوريا، “كل ما تم النقاش حوله مع المنظمة لم يرتقِ إلى الواقع العملي بشأن تقديم اللقاحات، علماً بأن مراكز (كوفيد 19) باتت تمتلئ بالمصابين، والمخطط البياني لحالات الإصابة في ارتفاع قياسي”.
ليفانت- الحرّة
