الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تقارير أمنية تحرم سوريين مساعدات الهلال الأحمر السوري في درعا

تقارير أمنية تحرم سوريين مساعدات الهلال الأحمر السوري في درعا
مساعدات في سوريا \ تعبيرية

نشرت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" الحقوقية تقريراً عن حرمان بعض المدنيين السوريين من مساعدات الهلال الأحمر العربي السوري في الجنوب السوري، نتيجة تقارير أمنية.


وتحدث التقرير أنه ومنذ أن استعاد النظام السوري سيطرته على الجنوب السوري في 1 آب 2018، بدأ “الهلال الأحمر العربي السوري” بتنظيم قوافل إغاثية إلى مختلف هذه المناطق، لتوزيع سلل غذائية للسكان، بدعم من برنامج الأغذية العالمي (WFP).


وهنا يقول التقرير: "لكن سرعان ما فوجئ مدنيون، وخاصةً في شهري شباط، وكانون الثاني 2019 بحرمانهم من الاستفادة من هذه السلل لأسباب شتّى، بحسب العديد من الشهادات التي حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، حيث أفاد بعضهم بأنه تمّ حرمانهم، نتيجة وجود “تقارير أمنية” بحق الشخص المستفيد من هذه السلل، إذ طلب منهم موظفو الهلال الأحمر العربي السوري مراجعة شعبة الأمن في مناطقهم، ورغم قيامهم بذلك، إلا أنهم لم يحصلوا على تلك المساعدات حتى تاريخ إعداد هذا التقرير في 4 تمّوز/يوليو 2019".


وأشار التقرير أنه تم حرمات البعض الآخر نتيجة، ارتباطاته السابقة بالمعارضة السورية المسلحة، وبحسب شهادات مدنيين لـ"سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، أنّ المندوب المحلي في حيّهم (وهو عنصر يتبع للأجهزة الأمنية السورية من أبناء المنطقة) رفض إدراج أسمائهم، ورفعها لموظفي الهلال الأحمر العربي السوري ليكون من بين المستحقين.


فيما برّر أحد موظفي الهلال العربي السوري لـ"سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، طلب المنظمة من بعض المستفيدين مراجعة شعبة الأمن، بأنه إجراء روتيني، ما يعني أنّ على الشخص المطلوب أمنياً مراجعة شعبة الأمن، لإجراء بعض التحقيقات الروتينية ومن ثمّ يعود ويحقّ له استلام سلته في المرة القادمة، إلا أنّ إفادات العديد من المدنيين التي حصلت عليها "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" في محافظتي درعا والقنيطرة، قالت عكس ذلك، فقد راجع العديد منهم الجهات الأمنية بناءً على طلب موظفي الهلال الأحمر العربي السوري، إلا أنهم ورغم ذلك لم يحصلوا على حصصهم من تلك المساعدات.


ويشير التقرير إلى: "إن النزاع السوري المستمر لأكثر من سبع سنوات، أثرّ تأثيراً غير متكافئ على المدنيين، ما جعل أطراف العمل الإنساني لا يلتزمون بالتزاماتهم القانونية الدولية، بحسب ما روى مدير إحدى المنظمات الإغاثية السابقة والتي كانت تعمل قبيل سيطرة الحكومة السورية على الجنوب السوري، حيث قال لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة بأنّ هناك انعدام لاحترام مبادئ العمل الانساني في الجنوب السوري، سواء تلك التي كانت تحت سيطرة المعارضة المسلّحة، والتي يغلب عليها عدم النزاهة والتجرّد في تقديم الخدمات، أو التي ينظمها الآن الهلال الأحمر العربي السوري، خصوصاً المبادئ الأساسية التي من المفترض أن تلتزم بها أي مؤسسة مجتمع مدني في العالم".


هذا ويتم حرمان المدنيين من المساعدات الأممية في الجنوب السوري، رغم قيامهم بعمل تسوية مع النظام السوري وبضمانة الجانب الروسي، إلا أن التقارير الكيدية، وسيطرة الأمن السوري على منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، يجعل من تلك المساعدات صعبة الوصول إلى المدنيين المحتاجين، وبالتالي حرمانهم من تلك المساعدات.


ليفانت

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!