الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
تقارير: النظام السوري يسيطر على 15% من حدود بلاده
المصنع

اعتبرت تقارير دولية أنّ قوات النظام السوري تسيطرعلى ثلثي الأراضي السورية، بما في ذلك جميع المدن الرئيسية (دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس ودرعا ودير الزور)، وتحكم 12 مليون شخص من أصل 17 مليونا؛ هم المقيمين داخل الدولة، بينما لا يزال سبعة ملايين سوري يعيشون في الخارج كلاجئين.


في حين تتلاشى سيطرة النظام السوري على الحدود التي تعد رمزا قوياً لسيادة الدولة. ويرى خبراء ومحلّلون إن الجيش السوري يسيطر على 15 في المئة فقط من الحدود البرية الدولية للبلاد، بينما تنقسم المساحة المتبقية بين جهات أجنبية.


اقرأ المزيد: تقرير للبنتاغون: إيران تخطّط لاستهداف القوات الأمريكية في سوريا


وأوضح معهد واشنطن أن النظام السوري استسلم للوجود الأجنبي على أراضيه، وهو أمر دائم على ما يبدو، وذلك بعدما تنازل عن السيطرة على حدوده ومجاله الجوي إلى جهات مختلفة.


ولفت فابريس بالونش، وهو زميل زائر في معهد واشنطن، إلى أن الوضع على الحدود السورية على الأقل لم يتغير، خلال العامين الماضيين، في حين تعارض روسيا وشريكيها في محادثات آستانة (إيران وتركيا) أي جهود رسمية لتقسيم البلاد، أو ترسيخ وجود كيان كردي منفصل في الشمال.


فيما يرى زميل معهد واشنطن أنه رغم الاحتمالات الدولية المجهضة للتقسيم فإن القوى الخارجية تتقاسم البلاد بشكل غير رسمي عبر "مناطق نفوذ متعددة والسيطرة من جانب واحد على معظم حدودها، وبالتالي حرمان النظام السوري من أداة رئيسية للسيادة"


وبحسب بالونش: "يسيطر حزب الله والميليشيات الشيعية الأخرى، المدعومة من إيران، حالياً، على حوالي 20 في المئة من حدود البلاد"، في حين "يسيطر حزب الله على الحدود اللبنانية، وأقام قواعده على الجانب السوري (الزبداني والقصير) التي يسيطر منها على منطقة القلمون الجبلية. وبالمثل، تدير الميليشيات الشيعية العراقية كلا جانبي حدودها من البوكمال إلى التنف".


العراق يفتتح معبر القائم الحدودي مع سوريا


ونوّه التقرير إلى أنّه رغم أن سلطات الجمارك السورية هي المسؤولة رسميا عن المعابر مع العراق (البوكمال) والأردن (نصيب) ولبنان (العريضة والجديدة والجوسية والدبوسية)، تكمن السيطرة الحقيقية في أماكن أخرى، كما يقول الزميل الزائر في معهد واشنطن.


وأشار بالونش إلى أنّ قبضة القوات الموالية لإيران تمتد أيضاً إلى العديد من المطارات العسكرية السورية، وهي غالبا وسيلة لنقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله ووخط المواجهة مع إسرائيل في مرتفعات الجولان، على حد قوله، مشيراً إلى أنّ "هذا الوضع يكشف اندماج سوريا الكامل في المحور الإيراني".


في السياق ذاته، وفيما يتعلّق بالحدود الشمالية، لفت التقرير إلى أن تركيا ووكلاءها يتقاسمون النفوذ، يقول بالونش: "في عام 2013، بدأت تركيا بناء جدار حدودي في منطقة القامشلي، معقل الأكراد السوريين. ومنذ ذلك الحين وسعت هذا الحاجز على طول الحدود الشمالية بأكملها"، مشيراً إلى أنّ الجزء الوحيد من الحدود الشمالية الخاضعة لسيطرة النظام السوري هو معبر كسب شمال اللاذقية، وحتى هذا تم إغلاقه من الجانب التركي منذ عام 2012.


اقرأ المزيد: تهريب دواعش وبيع آثار.. المرصد السوري يكشف ملفات فسادٍ في منبج


إلى ذلك، فقد فشل النظام أيضا في إعادة بسط سيطرته على سماء سوريا ومياهها الإقليمية. حيث تخضع مناطقها البحرية لمراقبة القاعدة الروسية في طرطوس، ويتم التحكم في معظم مجالها الجوي من القاعدة الروسية في حميميم، فيما تعتمد إيران على الأصول الجوية لموسكو للحماية من الضربات الإسرائيلية "وهي ضمانة محدودة"، كما يقول بالونش لأن روسيا لا تحمي أنشطة طهران الأكثر استفزازاً، مثل نقل الصواريخ إلى حزب الله أو تعزيز مواقعها في الجولان.


ليفانت- الحرّة

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!