-
تقرير أمريكي يكشف عن وجود مرتزقة روس في الموزامبيق
تحت ذريعة محاربة المتمردين في أقصى شمال البلاد، تعمل مرتزقة الفاغنر الروسية في الموزمبيق. وفق تقرير نشرته شبكة "CNN" الأمريكية، وهي معلومات طفت إلى الواجهة بعد تعرض المرتزقة لخسائر بشرية.
وتبعاً للتقرير، فإنّه "جرى إرسال 160 مقاتلاً روسياً في سبتمبر/أيلول الماضي بعد زيارة قام بها الرئيس فيليب نيوسي إلى موسكو قبل ذلك بنحو شهر، وكانت تلك أول زيارة يقوم بها رئيس موزمبيقي منذ نحو عقدين".
وعقب وقت وجيز من الزيارة، وصل المرتزقة إلى موزمبيق على متن طائرة الشحن الروسية أنتونوف أن- 124، وتبعها أرسال طائرة أخرى من الطراز ذاته تحمل معدات عسكرية ومروحية هجومية من طراز Mi-17.
وكشفت الـ"CNN" أنّ "واحدة على الأقل من الطائرتين تتبعان الوحدة 224 التابعة للقوات الجوية الروسية"، مع العلم أنّ وزارة الدفاع الروسية، كانت وقعت من قبل عقداً مع إحدى شركات بريغوزين لاستخدام طائرات النقل التابعة للوحدة 223 في سلاح الجو.
وخلال الفترة بين أغسطس/آب 2018 وفبراير/شباط 2019، قامت طائرتان من الوحدة 223 على الأقل بـ9 رحلات إلى الخرطوم، في محاولة لإنقاذ الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير.
وينوّه التقرير أنّ "المرتزقة الروس ليسوا مجهزين جيداً للقتال في الأدغال الكثيفة، كما أن علاقتهم متوترة مع جيش البلاد". ولفتت مصادر "CNN" أنّ "المرتزقة هؤلاء يتمركزون في بلدة موسيمبوا دا برايا الساحلية، للمشاركة في عمليات عسكرية على طول الحدود الشمالية مع تنزانيا، حيث تتزايد قوة المتمردين".
وصرّح جندي موزمبيقي إن الروس "لا يفعلون شيئاً في ما يتعلق بالحد من تأثير الهجمات" مشيراً إلى أن "بعض القوات الموزمبيقية رفضت المشاركة في بعض العمليات".
وتورد "CNN"، إنّ "التمرد الذي يتزايد بسرعة في موزمبيق، يهدّد بإعاقة الاستثمارات الأجنبية في احتياطات الغاز الطبيعي التي تمتلكها البلاد والتي تقدّر قيمتها بمليارات الدولارات".
وتمتلك الموزامبيق موارد ضخمة غير مستغلة من الغاز الطبيعي المسال والمعادن النفيثة مثل الذهب والماس، وهو ما جعلها هدفاً للاستثمار الخارجي.
وتعمل شركة "روسنفت" الروسية العملاقة للطاقة للتنافس مع شركات عالمية أخرى للحصول على حصة من الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق.
وضمن أغسطس/آب الماضي، وقعت اتفاقية مع شركة الطاقة المملوكة للدولة في موزمبيق لتطوير حقول الغاز في المنطقة. وحالياً، تجري شركة Alrosa الروسية العملاقة للماس مسوحات جيولوجية في موزمبيق.
وشدد التقرير إلى أنّ "تهدئة الأوضاع في شمال موزامبيق تحتاج إلى ما هو أكثر من عشرات المرتزقة الروس للتغلب على المرتزقة الذين يهددون البنية التحتية للطاقة بالقرب من الحدود مع تنزانيا".
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!