الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تقرير يوصي بتفكيك صوامع مرفأ بيروت: هيكل غير مستقرّ ومتحرّك

تقرير يوصي بتفكيك صوامع مرفأ بيروت: هيكل غير مستقرّ ومتحرّك
صوامع مرفأ بيروت

قالت "أمان إنجنيرينغ"، الشركة السويسرية التي قدّمت للبنان مساعدة بإجراء مسح بالليزر لصوامع الحبوب في المرفأ في أعقاب الانفجار الكارثي الذي وقع في 4 أغسطس، إنّ كتلة الصوامع المشلّعة هي اليوم "هيكل غير مستقرّ ومتحرّك".


وأضافت الشركة في تقريرها إنّ "توصيتنا هي المضيّ قُدماً في تفكيك هذه الكتلة" الخرسانية الضخمة، محذّرة من أنّه "كما أصبح واضحاً، فإنّ الركائز الخرسانية تعرّضت لأضرار جسيمة... سيتعيّن بناء صوامع جديدة في موقع مختلف".


حيث حذّر خبراء في تقرير نشر الإثنين من أنّ صوامع الحبوب في مرفأ بيروت التي تضرّرت بشدّة حين امتصّت الجزء الأكبر من عصف الانفجار الهائل الذي دمّر الصيف الماضي أنحاء واسعة من العاصمة اللبنانية يجب هدمها لأنّها بناء آيل للسقوط.


وبحسب تقرير الشركة، فإنّ هذا البناء الخرساني العملاق امتصّ القسم الأكبر من عصف الانفجار المدمّر ليحمي بذلك الشطر الغربي من العاصمة من دمار مماثل لما لحق بشطرها الشرقي.


وبعدما كانت هذه الأهراءات، ببنائها الخرساني العملاق البالغ ارتفاعه 48 متراً وقدرتها الاستيعابية الضخمة التي تزيد عن 100 ألف طن، تعتبر أحد صمّامات الأمن الغذائي للبنان، أصبحت اليوم رمزاً للانفجار الكارثي الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وأصاب أكثر من 6500 آخرين بجروح وألحق أضراراً جسيمة بالمرفأ وبعدد من أحياء العاصمة.


صوامع مرفأ بيروت


وكان وزير الاقتصاد راوول نعمة قال في نوفمبر إنّ الحكومة ستهدم هذه "الأهراءات" التي كانت أكبر مخزن للحبوب في البلاد، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة العامة. لكنّ السلطات لم تتّخذ حتّى اليوم أي قرار بهذا الشأن.


وفي تقريرها قالت الشركة السويسرية إنّ "الوقائع تظهر أنّه ما من طريقة لضمان السلامة حتّى على المدى المتوسط إذ ما بقيت الكتلة الشمالية (من المبنى) على ما هي عليه"، وأوضحت أنّ هذه الصوامع "تميل بمعدل 2 ملم في اليوم، وهذا كثير من الناحية الهيكلية".


وأشارت إلى أنّ الأضرار التي لحقت ببعض الصوامع كانت شديدة لدرجة أن هذه الصوامع تميل بمعدل خطر، وأضافت أنّه "على سبيل المقارنة، فإنّ برج بيزا في إيطاليا كان يميل بمقدار حوالى 5 ملم في السنة قبل أن يتمّ تثبيته" بإجراءات هندسية خاصة.


ويأتي هذا الحكم بالإعدام على صوامع الحبوب ليزيد من المخاوف المتعلّقة بالأمن الغذائي في لبنان، البلد الذي يتخبّط أساساً بأزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة.


ويعتمد لبنان على الواردات في 85 بالمئة من احتياجاته الغذائية. وفي أعقاب الانفجار تلقّى لبنان تبرّعات من الحبوب والدقيق.


المزيد محافظ بيروت: يمكن تأمين الخدمات لبنان عبر مرفأ طرابلس بالحد الأدنى


ووقع الانفجار في عنبر بالمرفأ مجاور للأهراءات خزّنت فيه على مدى سنوات كميات هائلة من نيترات الأمونيوم من دون أدنى احترام لشروط السلامة، وفقاً للسلطات.


ليفانت - وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!