-
توني بلير: "تخلي" الغرب عن أفغانستان "خطير وغير ضروري"
في مقال نشره رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير على الموقع الإلكتروني لمؤسسته، أمسِ السبت، انتقد "تخلي" الغرب عن أفغانستان، واصفاً ما حدث بأنّه "ينذر بالخطر" و"غير ضروري".
وكتب في مقال نُشر على الموقع الإلكتروني لمؤسّسته، في أوّل تعليق علنيٍ له منذ انهيار الحكومة الأفغانيّة وسيطرة حركة طالبان على السلطة، أنّ "التخلّي عن أفغانستان وشعبها مأسوي شديد الْخَطَر وغير ضروري، وليس في مصلحتهم ولا في مصلحتنا".
وطالب بلير المملكة المتحدة، بصفتها الرئيس الحالي لمجموعة السبع، أن تعقد مجموعة اتصال لمجموعة الدول السبع والدول الرئيسية الأخرى، وأن تلتزم بتنسيق المساعدة للشعب الأفغاني بواسطة الناتو - الذي لديه 8000 جندي في أفغانستان إلى جانب الولايات المتحدة - وينبغي إشراك أوروبا بشكل كامل في إطار هذا التجمع.
وقال بلير: "في أعقاب قرار إعادة أفغانستان إلى المجموعة نفسها التي قامت بمجزرة 11 أيلول/سبتمبر، وبطريقة تبدو كأنّها مصمّمة لاستعراض إذلالنا، إنّ السؤال الذي يطرحه الحلفاء والأعداء على حدّ سواء هو: هل فقد الغرب إرادته الاستراتيجيّة؟".
وأشار بلير إلى أنّ الاستراتيجيّة الحاليّة للحلفاء الغربيّين ستضرّ بهم على المدى الطويل، قائلاً إنّ "العالم الآن غير متيقّن من موقف الغرب، لأنّ من الواضح جدًا أنّ قرار الانسحاب من أفغانستان بهذه الطريقة لم يكن مدفوعًا بالاستراتيجيّة بل بالسياسة".
ورأى أنّ ذلك تمّ "وَسْط تصفيق كلّ الجماعات الجهاديّة في العالم"، لافتاً إلى أنّ "روسيا والصين وإيران تُراقب وتستفيد" من الوضع.
ويعتقد بلير أن بإمكان الغرب التوصل إلى وسيلة للتعامل مع طالبان وممارسة أقصى قدر من الضغط عليهم. لقد تخلينا عن الكثير من نفوذنا، لكننا نحتفظ ببعضها. ستواجه طالبان قرارات صعبة للغاية ومن المحتمل أن تنقسم بشدة بشأنها.
تعتمد الدولة وشؤونها المالية والقوى العاملة في القطاع العام بشكل كبير على المساعدات من الولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة وغيرها. ويبلغ متوسط عمر السكان 18. ويعرف غالبية الأفغان الحرية ولم يعرفوا نظام طالبان. لن يلتزموا جميعاً بهدوء. يقول بلير.
اقرأ المزيد: واشنطن لمواطنيها في أفغانستان… تجنّبوا التوجه إلى مطار كابول
وقال بلير إنّ الالتزامات التي "قطعها الزعماء الغربيّون سيُنظر إليها بالتأكيد على أنّها عملة غير مستقرّة".
ودعا بلير أيضًا إلى إعادة التفكير الاستراتيجي في طريقة تعامل الغرب مع "الإسلام المتطرّف".
وتابع "لقد تعلّمنا مخاطر التدخّل بالطريقة التي تدخّلنا بها في أفغانستان والعراق وليبيا. لكنّ عدم التدخل هو أيضاً سياسة لها نتائجها".
وتوقف بلير في مقاله على سؤال وصفه بالمهم والشامل ما هي مصالحنا الإستراتيجية وهل نحن مستعدون بعد الآن للالتزام بدعمها؟
وتسائل حول موقف الغرب من الإسلام الراديكالي. هل هو تهديد استراتيجي؟ إذا كان الأمر كذلك، فكيف يتحد المعارضون له، بمن فيهم داخل الإسلام، لهزيمته؟
ليفانت نيوز _ المقال كاملاً: اضغط هنا
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!