-
جاووش أوغلو: أنقرة ستقيّم رفع مستوى اتصالاتها مع النظام السوري
في صدد المبادرات والإشارات التركية الموجهة للنظام السوري، بغية إعادة العلاقات معه، لتحقيق أي مكسب لحزب العدالة والتنمية قبل الانتخابات التركية، صرح وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، إن أنقرة ستقيّم رفع مستوى اتصالاتها مع النظام السوري إلى المستوى الدبلوماسي، في حال توفرت الأرضية المناسبة لذلك.
وكشف “جاووش أوغلو” أثناء حديثه أمام لجنة التخطيط والميزانية البرلمانية التركية، يوم الثلاثاء، أنّه “إذا كانت هناك بيئة مناسبة لنقل التواصل بين أجهزة مخابرات النظام السوري ومخابراتنا، إلى المستوى الدبلوماسي، سنقوم بتقييم ذلك”.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يتراجع عن إلزام المُجنسين تركياً بمُراجعة مُخابراته
وتكلم عن أربعة أهداف استراتيجية تتمسّك بها أنقره في سوريا، وهي: (الحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه واستقرار سوريا الدائم على أساس الحل السياسي، وإزالة الإرهاب من حدودنا، وأخيراً العودة الآمنة للسوريين إلى بلادهم)، وفق زعمه.
وزعم الوزير التركي خلال حديثه إعادة قرابة “530 ألف سوري إلى بلدهم نتيجة الجهود التركية لضمان الاستقرار في المنطقة”.
وكان قد نبّه مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، من "التطبيع الشامل" بين تركيا وسوريا، لافتاً إلى أن هذه "المقاربة تعكس مصالح حكومة أنقرة، وتحمل معها مخاطر كبيرة على مستقبل السوريين وإرادتهم"، وستكون "بعيدة عن إنتاج حل سياسي جاد".
وأردف حينها، عبدي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أنه "ينبغي أن نحذّر شعبنا السوري بكل مكوناته، بوجوب الوقوف ضد هذه الصفقة" بين دمشق وأنقرة، وذكر إن "غالبية الدول المنخرطة في الشأن السوري" مقتنعة بأن أية عملية عسكرية تركية شمال شرقي سوريا "ستجلب الويلات للشعب السوري"، مشيراً إلى أن الجيش التركي شنّ، خلال السنتين الماضيتين، 70 ضربة بطائرات مسيرة استهدفت مدنيين ومجموعة من القيادات العسكرية التي تقود العمليات ضد خلايا تنظيم "داعش".
ليفانت-وكالات
