الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • جنرال أمريكي يحذّر من التوغل الصيني في أفريقيا

جنرال أمريكي يحذّر من التوغل الصيني في أفريقيا
الصين وأمريكا

في مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس قال الجنرال الأميركي، ستيفن تاونسند، قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، إن بكين تتطلع إلى إنشاء ميناء بحري كبير قادر على استضافة غواصات أو حاملات طائرات على الساحل الغربي لأفريقيا، مشيراً إلى أن الصين تواصلت مع دول تمتد من موريتانيا إلى جنوب ناميبيا، بهدف إنشاء ميناء بحري.


وقال: "إنهم يبحثون عن مكان يمكنهم فيه إعادة تسليح وإصلاح السفن الحربية. سيشكل ذلك أهمية عسكرية في الصراع. لقد قطعوا شوطا طويلا نحو تحقيق ذلك في جيبوتي. وهم الآن يوجهون أنظارهم تلقاء ساحل المحيط الأطلسي ويريدون الحصول إلى قاعدة مماثلة هناك".


وكان قد حذّر الجنرال الأميركي، من أن التهديد المتزايد للصين قد لا يأتي فقط من مياه المحيط الهادئ، ولكن من المحيط الأطلسي أيضاً.


وفي حال تحقق ذلك، فإن هذا الاحتمال سيمكن الصين من تمركز سفن حربية ضمن أسطولها البحري المتوسع في المحيط الأطلسي وكذلك المحيط الهادئ.


وتأتي تحذيرات تاونسند في وقت تحول فيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تركيزها من حروب مكافحة الإرهاب خلال العقدين الماضيين إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ وتهديدات خصومه من القوى العظمى مثل الصين وروسيا، حيث تنظر إدارة الرئيس جو بايدن إلى النفوذ الاقتصادي المتنامي للصين وقوتها العسكرية على أنهما التحدي الأمني الرئيسي لأميركا على المدى الطويل.


وأضاف تاونسند أن "الصينيين يتفوقون على الولايات المتحدة في بلدان بعينها في أفريقيا. ستؤدي مشاريع الموانئ والمساعي الاقتصادية والبنية التحتية واتفاقياتهم وعقودهم إلى وصول أكبر في المستقبل. إنهم يتحوطون ويضعون رهانات كبيرة على أفريقيا".


فيما يحذر القادة العسكريون الأميركيون في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العديد من القادة الذين قد يفتقدون القوات والموارد لتعزيز النمو في المحيط الهادئ، من أن النفوذ المتزايد للصين يواجه صعوبات في آسيا.


ويؤكدون أن بكين تستخدم نفوذها الاقتصادي في دول في أفريقيا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط للحصول على قواعد ومواطئ قدم هناك.


الصين في أفريقيا


وأقامت الصين أول قاعدة بحرية خارجية لها في منطقة القرن الأفريقي في جيبوتي منذ سنوات، وتعمل على زيادة قدراتها بشكل مطرد.


وأشار تاونسند إلى وجود قرابة 2000 عسكري في القاعدة، بينهم المئات من مشاة البحرية الذين يتولون مهاما أمنية هناك، موضحا أن القاعدة تحوي أسلحة وذخائر ومركبات قتالية مدرعة. وتوقع أن تضم قريبا طائرات مروحية هجومية.


كما يعتقد الكثيرون أن الصين تعمل على إنشاء قاعدة بحرية في تنزانيا، الواقعة على الساحل الشرقي لأفريقيا، والتي تتمتع بعلاقة عسكرية قوية وطويلة الأمد مع بكين. لكن تاونسند قال إن القرار بهذا الخصوص لم يتخذ بعد حتى الآن.


المزيد الصين تُطالب الولايات المتحدة بالكف عن التدخل في شؤونها


ونوه إلى أن مساعي الصين الحثيثة إقامة قاعدة في تنزانيا، ليس ما يثير أكبر مخاوفه.


وقال: "إنها تقع على جانب المحيط الهندي. أريد أن تكون في تنزانيا بدلا من ساحل المحيط الأطلسي. ساحل المحيط الأطلسي هو أكثر من يثير قلقي".


ليفانت - أسوشيتد برس

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!