-
جولاني يعلن السيطرة على حماة ويحث على عدم تدخل العراق في الصراع
بعد تقدم الفصائل المسلحة نحو مركز مدينة حماة ودخول بعض أحيائها، أعلن زعيم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، عن سيطرة قواته على المدينة، مما يجعلها رابع أكبر مدينة في سوريا تحت سيطرتهم.
في فيديو نشر عبر حسابات الهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي، وجّه الجولاني رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، دعا فيها إلى النأي بالنفس وعدم التدخل في الصراع. كما حث على عدم السماح لقوات الحشد الشعبي بالتدخل في سوريا، مؤكدًا أن "المواجهات الجارية في الشمال السوري لن تمتد إلى الأراضي العراقية".
ووصف الجولاني، واسمه الحقيقي أحمد حسين الشرع، العملية في حماة بأنها "فتح لا ثأر فيه". كما دعا أهالي حمص ودرعا ودير الزور إلى الاستعداد في إشارة إلى نية الفصائل "تحريرهم" ومواجهة الجيش السوري.
جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أعلن فيه الجيش السوري أنه أعاد تموضع قواته خارج مدينة حماة، بعد أقل من أسبوع من سقوط حلب، ثاني أكبر المدن السورية، في يد الفصائل المسلحة. وقد أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام إلى دخول أكثر من 200 مقاتل من الفصائل العراقية المسلحة إلى الأراضي السورية لدعم الجيش السوري.
على الرغم من تأكيد السلطات العراقية على أن الحدود العراقية السورية مؤمنة ونفيها دخول أي مقاتلين، بما في ذلك من الحشد الشعبي، نفى الحشد الشعبي رسميًا أيضًا أي مشاركة في المواجهات الجارية.
من جهتها، قدمت إيران دعمًا متواصلًا على مدى السنوات الماضية، حيث أرسلت آلاف المقاتلين، بما في ذلك ميليشيات شيعية مسلحة مثل حزب الله اللبناني، إلى سوريا. هذا الدعم، بالإضافة إلى التعاون الروسي في المجال الجوي، ساهم في تمكين الرئيس السوري بشار الأسد من استعادة السيطرة على معظم الأراضي التي فقدتها قواته سابقًا، بما في ذلك أمام تنظيم "داعش".
في سياق متصل، أكدت الخارجية الإيرانية حديثها عن "محور المقاومة" ودعمها للجيش السوري، مشيرة إلى بقاء مستشاريها العسكريين في سوريا بناءً على طلب من الحكومة السورية.
يذكر أن "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة المتحالفة معها كانت قد شنت هجومًا مفاجئًا على مدينة حلب الأسبوع الماضي، ونجحت في السيطرة على كامل المدينة، قبل أن تتوغل في عمق حماة، التي تُعتبر نقطة استراتيجية تبعد حوالي 200 كيلومتر عن دمشق، أي ما يقارب الساعتين والنصف عن العاصمة.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!