الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
حرق مجسم الثورة في بيروت.. ودعوات جديدة للتظاهر !
حرق مجسم الثورة في بيروت.. ودعوات جديدة للتظاهر !

أكدت مصادر ميدانية من داخل العاصمة اللبنانية بيروت صباح اليوم الجمعة أنهم تفاجؤوا بحرق "مجسم الثورة" وسط العاصمة دون معرفة الأسباب.


ويتزامن هذا الموضوع مع قيام قوات الأمن بإعادة، فتح بعض الطرق التي أغلقها محتجون بعد انتهاء كلمة الرئيس اللبناني ميشال عون، ومع دعوة المتظاهرون اللبنانيون في بيان جديد إلى مسيرة سلمية، اليوم الجمعة، تزامناً مع عيد الاستقلال لرفض الوضع الحالي ولما جاء في كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون أمس.


وتأتي تلك الدعوات بعد ظهور ميشال عون يوم أمس ودعوته للحوار مع المتظاهرين، حيثكانت ردة الفعل بقطع الطرقات والدعوة إلى إسقاط النظام والمزيد من الاعتصامات.


كما يدعو المتظاهرون إلى الدعوة الفورية للاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة من خارج منظومة الحكم الحالية، إضافة إلى تأليف حكومة مؤقتة مصغرة ومستقلة مهمتها إنقاذ لبنان من الأزمة الاقتصادية، وتكريس استقلالية القضاء، فضلاً عن الدعوة لإجراء انتخابات نيابية مبكرة.


وكان قد ندد المتظاهرون بالتدخلات الأجنبية في شؤون لبنان الداخلية، التي أفضت بحسبهم إلى ضرب سيادة البلاد واستقلالها.


كما قطع المحتجون مسلكي أوتوستراد البداوي بين طرابلس وعكار، إضافة إلى قطع طريق القبة في طرابلس أمام الريجي، فيما قطع المحتجون طريق الضنية الرئيسية التي تربطها بطرابلس في بلدة مرياطة، بعدما أشعلوا إطارات السيارات المستعملة وسط الطريق.


ومن جانب آخر تجمعت الحشود بساحة خيمة الاعتصام في مدينة حلبا حاملين الأعلام اللبنانية. ونفذ المتظاهرون اعتصاماً في ساحة العبدة بمحافظة عكار.


كما أكد الجميع على مؤكدين الاستمرار في التظاهر حتى تحقيق المطالب وتشكيل حكومة تحقق طموح الحراك وتجري انتخابات مبكرة.


أما في جنوب لبنان، توافد العشرات من المتظاهرين إلى ساحة العلم في مدينة صور حاملين الأعلام اللبنانية مرددين هتافات تدعو إلى: “إعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين وتشكيل حكومة تكون على قدر طموح الشعب اللبناني المنتفض”.


كما أكد متظاهروا صور على استمرار الحراك حتى تحقيق المطالب التي ينادي بها المتظاهرون. وشهدت ساحة إيليا في صيدا تجمعاً لعدد من المحتجين، حيث تم قطع جزئي للسير.


كما تظاهر في البقاع، العديد من المحتجين وقطعوا طرقات مكسة، وقب الياس، وتعلبايا، وسعدنايل، والمرج، بالإطارات المشتعلة، فيما قامت مجموعة من المحتجين في الشوف، في بلدة الناعمة – حارة الناعمة، بقطع مسربي الأوتوستراد الساحلي عند الناعمة.


وكان قد صرح عون في كلمته أمس الخميس، “إن لبنان ينتظر حكومة جديدة تعقد عليها الآمال كان من المفترض أن تكون قد ولدت وباشرت عملها، وأن التناقضات التي تتحكم بالسياسة اللبنانية فرضت التأني لتلافي الأخطر”.


كما شدد على: “وجوب التوصل إلى حكومة تلبي ما أمكن من طموحات اللبنانيين وتطلعاتهم، تكون على قدر كبير من الفعالية والإنتاجية والانتظام، لأن التحديات التي تنتظرها ضخمة، والاستحقاقات مداهمة”.


فيما دعا اللبنانيين إلى: “المساعدة في معركة محاربة الفساد، التي هي المعركة القاسية، لا بل من أقسى المعارك، وأن لا أحد غير اللبنانيين قادر على الضغط من أجل تنفيذ القوانين الموجودة، وتشريع ما يلزم من أجل استعادة الأموال المنهوبة وملاحقة الفاسدين”.


كما لفت إلى أن: “تسليط الضوء على مكامن الفساد عبر الإعلام وفي الساحات، صحي ومساعد، وكذلك تقديم المعلومات والوثائق المتوافرة إلى القضاء. ولكن، أن يتحول الإعلام والشارع والجدل السياسي إلى مدع، ومدع عام، وقاض، وسجان في آن، فهذا أكثر ما يسيء إلى مسيرة مكافحة الفساد”.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!