-
حوادث خطف متكررة.. نجاة طالبة من محاولة اختطاف في اللاذقية
-
تعكس حوادث خطف النساء والفتيات الصغيرات حالة الفوضى والانفلات الأمني التي تسود مناطق مختلفة من سوريا، نتيجة ضعف المؤسسات الأمنية وغياب المحاسبة الفعالة للمتورطين
تعرضت فتاة بعمر 14 عاماً لمحاولة اختطاف نفذها مسلحون ملثمون يستقلون مركبة من نوع فان أسود اللون، في مدينة اللاذقية، واستناداً إلى شهود عيان، فإن المسلحين ترصدوا خروج الطالبة من معهد تعليمي في شارع حرفوش بمدينة اللاذقية، واختطفوها فوراً وهربوا من المكان، بينما تعقبهم مجموعة من الشبان وأقارب الفتاة، مما اضطرهم إلى إلقائها في أحراش منطقة دمسرخو بريف اللاذقية.
وتتفشى ظاهرة الخطف والاضطرابات الأمنية داخل مناطق سورية متعددة لأغراض ودوافع مختلفة، دون تحرك جدي من المؤسسات الرسمية للحد من انتشار هذه الظاهرة المقلقة.
وفي حادثة مماثلة وقعت بالأمس، اختُطفت شابة تدعى "بتول عارف حسن" من ريف طرطوس بصورة مفاجئة وفي ظروف غامضة، قبل حوالي 6 أيام، أثناء عودتها من مكان عملها إلى منزلها.
ووفقاً لإفادة أفراد عائلتها، فقد تحدثت المختطفة مع زوجها قبل دقائق من اختفائها، وأخبرته بأنها على وشك الوصول إلى المنزل، ثم فُقد الاتصال بها تماماً، دون معرفة مصيرها حتى اللحظة الراهنة.
ويجدر بالذكر أنها أم لطفل يبلغ من العمر أربع سنوات ونصف، لم تتوفر أي معلومات عنها منذ لحظة اختفائها، رغم انقضاء عدة أيام على الواقعة.
ووجّه والد المختطفة عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان مناشدة عاجلة إلى كافة الجهات المعنية، وعلى رأسها منظمات حقوق الإنسان والمنظمات المختصة بحقوق المرأة، مطالباً بالتدخل والمساعدة في الكشف عن مصير ابنته المختطفة، وإنقاذها من المجهول.
وشددت العائلة على أن الطفل يعاني حالة نفسية صعبة بسبب غياب والدته، وتناشد أصحاب الضمائر الحية وكل من بإمكانه المساعدة في تسليط الضوء على هذه القضية الإنسانية، للعمل على إعادتها إلى طفلها وأسرتها بأسرع وقت ممكن.
وتطرح هذه الحوادث المتكررة تساؤلات جدية حول قدرة الأجهزة الأمنية على حماية المدنيين، خاصة النساء والأطفال، في ظل غياب استراتيجية واضحة لمكافحة ظاهرة الاختطاف.
ليفانت-وكالات
