الوضع المظلم
الأربعاء ١٥ / يناير / ٢٠٢٥
Logo
خالد تاجا .. الغائب الحاضر في مقهى الروضة بــ دمشق
الفنان السوري الراحل "خالد تاجا "

تحوّل مقهى الروضة، المعلم التاريخي في قلب دمشق، إلى مركز حيوي يستقبل السوريين العائدين إلى وطنهم، حيث يُقام استقبال يتميّز بالأجواء الدمشقية التقليدية، بما في ذلك الموسيقى والدبكة الشعبية. يشهد هذا الحدث مشاركة متنوعة من مدنيين وصحفيين وفنانين ومثقفين وسياسيين، الذين يعبّرون بشكل جماعي عن ترحيبهم بالعائدين.

في فعالية خاصة أقيمت مؤخرًا، تم تكريم الفنان الكردي السوري خالد تاجا، المعروف بمواقفه الجريئة المعادية للنظام السوري ودعمه للثورات في الربيع العربي. وقد جاءت هذه المبادرة تكريمًا له وسط الجدل المحيط بوفاته في عام 2012، حيث يشاع أنه توفي نتيجة التعذيب في أفرع الأمن السورية بسبب مواقفه السياسية، على الرغم من نفي عائلته لهذا الأمر، مؤكدة أنه توفي جراء مرض سرطان الرئة.

 

تستمر الفعاليات الاحتفالية في دمشق، حيث تُنظم حفلات وندوات سياسية وحقوقية في هذا المقهى العريق، الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الثقافة الدمشقية.

مقهى الروضة، الذي تأسس في عام 1937، يمثل رمزًا ثقافيًا واجتماعيًا في دمشق، ويُعتبر مكانًا رئيسيًا لتجمع المثقفين والسياسيين، حيث يحتضنون مناقشات حول القضايا الوطنية والثقافية.

وتوفي خالد تاجا عن عمر يناهز الـ73 جراء مرض عضال في رئتيه، ابتعد تاجا عن الفن لمدة 12 عاما، ولم تمنعه هذه السنوات من العودة بقوة وحضور مميز في الدراما السورية مكملا مسيرة فنية حافلة امتدت قرابة نصف قرن من الزمان، انتهت بعودة المرض إليه بشراسة أكبر من الأولى ووفاته في أبريل/نيسان عام 2012.

ولد خالد تاجا في دمشق بحي ركن الدين عام 1939، وترعرع عاشقاً لإنجاز شيء مهم في حياته. وكان طموحه في سنّ العاشرة أن يتميّز عن أترابه، ويغير حياته العادية، فأصبح من مرتادي مسارح دمشق، التي أثّرت على مسيرته الفنية فيما بعد.  



وما يزال الشك والغموض يحومان حول وفاة تاجا في دمشق جراء المرض، حيث يتهم السوريون بأن" تاجا" تمت تصفيته في المستشفى على يد موالين للنظام السوري؛ بسبب تصريحاته العلنية بموقفه المعارض مبكرا، إلى جانب مشاركته بحراك مثقفي دمشق في يوليو/تموز 2012. 

كاريكاتير

لن نسمح بوجود الارهاب على...

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!