الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
خطة تركية.. لإعادة هيكلة مناطق نفوذ الجيش الوطني في سوريا
الجيش الوطني السوري \ تعبيرية \ متداول

على مدى السنوات السابقة، شهدت المناطق التي يسيطر عليها المعارضة في سوريا جهودًا مستمرة لتحقيق تغييرات جوهرية، بما في ذلك المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش الوطني السوري. ومع ذلك، واجهت معظم هذه الجهود عقبات عدة، مما أدى إلى تعثر "مسارات الإصلاح والتغيير" واستمرار تدهور الوضع الفصائلي، وضعف المؤسسات، وغياب رؤية واضحة لتحسين الأوضاع على الصعيد العسكري والأمني والاقتصادي والخدمي والاجتماعي، وغيرها.

في الوقت الحالي، بعد مرور نحو 13 عامًا على انطلاق الثورة السورية، يتم العمل على خطة مزدوجة تهدف إلى إعادة هيكلة المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري، بالتركيز على الجوانب العسكرية والمدنية. تم حينها إغلاق الصفحة على الخطط القديمة والمقترحات السابقة، وبدأت جهود جديدة لتصحيح الوضع وترميم المناطق التي تضررت جراء الفوضى والتشتت السابقين.

اقرأ المزيد: زوجة البغدادي تفضح أسراره "القذرة".. بعد سنوات من مقتله

يُشير مصادر عسكرية وسياسية موثوقة في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري إلى أن هناك مفاوضات جارية حاليًا بشأن عدة ملفات، من شأنها تحقيق تغييرات جوهرية في منطقة ريف حلب الشمالي والشرقي، سواء على الصعيدين العسكري والخدمي والإداري.

وفي هذا السياق، كشفت تقارير أن الحكومة المؤقتة أعلنت نية فتح معابر جديدة موازية لمعابر الغزاوية ودير بلوط، التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، والتي تقع بين محافظة إدلب والمناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري في عفرين وباقي مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي.

 

في سياق متصل، أفاد القيادي في الجيش الوطني السوري، علاء الدين أيوب المعروف أيضًا باسم "الفاروق أبو بكر"، بأن هناك توجهاً مشتركاً بين سوريا وتركيا لإعادة هيكلة الجيش الوطني، من خلال تقليص عدد الفصائل العسكرية، خاصةً تلك التي تفتقر للقوة الكافية، وذلك عبر إلزام هذه الفصائل بالاندماج في تشكيلات عسكرية أكبر.

وأضاف "أيوب" خلال مقابلة مع موقع تلفزيون سوريا، أن التوجه يتضمن أيضًا إعادة هيكلة الفرق والألوية في الجيش الوطني، وتشكيل كتل عسكرية جديدة لبعض الفصائل بهدف دمجها في إطار الجيش، وذلك بالتزامن مع إجراء تغييرات على مستوى المؤسسات العسكرية، بما في ذلك الشرطة العسكرية.

من جهته، أكد القيادي والسياسي في الجيش الوطني، هشام اسكيف، أن المشروع يهدف إلى "تعزيز دور وزارة الدفاع والشرطة العسكرية وتمكينهما"، مشيرًا إلى أهمية التخلص من الفصائلية من خلال إنشاء تقسيمات عسكرية مهنية تحمل أرقاماً محددة للفرق والألوية.

وأضاف اسكيف خلال حديثه مع موقع تلفزيون سوريا: "ستكون الكلية العسكرية التي من المقرر تفعيلها، أحد أهم المنجزات لوزارة الدفاع، حيث سيتم من خلالها تأسيس الجيش الوطني بشكل هرمي واحترافي".

المصدر: تلفزيون سوريا 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!