-
دراسة تكشف سبب تفشي كورونا في بعض الدول أكثر من غيرها
كشفت دراسة حديثة، عن عامل واحد أثر بشكل كبير في تسجيل بعض دول العالم مستوى أعلى في المواجهة والقدرة على ضبط موجات التفشي، وهو الثقة.
وبحسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" عن دراسة جديدة، حيث قامت الدراسة بمقارنة دولة فيتنام مع 177 دولة ومنطقة، لمعرفة السبب وراء النجاح في إبقاء مستوى الإصابات المسجلة منخفضاً.
وكانت التقييمات الدولية للتغطية الصحية الشاملة لفيتنام قبل عام 2020، تشير إلى أنها تبدو معرضة بشكل كبير للوباء. حيث سجلت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، وهي دولة ذات حزب واحد تضم ما يقرب من 100 مليون شخص، درجات منخفضة في التقييم.
وعلى عكس المتوقع، ظهرت فيتنام كقصة نجاح في محاربة الجائحة، إذ بعد فترة طويلة من بدء انتشار الفيروس في الصين المجاورة، حافظت فيتنام على مستويات منخفضة من الإصابات والوفيات حتى في الوقت الذي تكافح فيه البلدان الغنية التي لديها أنظمة صحية أكثر قوة.
اقرأ أيضاً: بريطانيا ستبدأ بتطعيم الأطفال من سن 5 إلى 11 ضد كورونا
وكان الهدف من الدراسة هو الإجابة على سؤال أطلق عليه اسم "اللغز الوبائي": لماذا ضرب فيروس كورونا بعض البلدان بشكل أقوى من غيرها؟
وكانت النتيجة التي توصل إليها الباحثون القائمون على الدراسة إلى أن العامل الأبرز في محاربة الوباء ونجاح فيتنام في ذلك، هو الثقة.
وأوضح توماس بوليكي، أحد الباحثين في الدراسة، أنه كان من المتوقع لفيتنام أن تفشل في مكافحة فيروس كورونا، وفقاً لمبادئ التأهب التقليدية. مؤكداً إلى أن: "ما تمتلكه فيتنام، هو أنها تتمتع بثقة عالية جداً في الحكومة، حيث يثق الشعب بالسلطة الحاكمة".
وأشار بوليكي إلى أن الدراسة: "لم تجد أي رابط بين النجاح في محاربة فيروس كورونا والديمقراطية، والشعبوية، وفعالية الحكومة، والرعاية الصحية الشاملة، ومقاييس التأهب للأوبئة، وعدم المساواة الاقتصادية، أو حتى الثقة في العلم".
حيث كانت تعتبر هذه العوامل أساسية لتصنيفات ما قبل فيروس كورونا، مثل مؤشر الأمن الصحي العالمي، الذي أدرج في عام 2019 الولايات المتحدة وبريطانيا على أنهما الأكثر استعداداً لحدث بيولوجي كارثي، مثل الوباء - وفيتنام في المرتبة 74 من بين 117 دولة.
فيما أكّد العديد من الخبراء من تخصصات مختلفة، على أهمية التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية والثقة باعتبارها أموراً بالغة الأهمية لرسائل وسياسات الصحة العامة التي يتم تنفيذها.
وفي الإطار نفسه، اعتبر جوشوا شارفشتاين من كلية جونز هوبكنز بلومبيرغ للصحة العامة، أن الدراسة أظهرت أن "معركة الإنسان ضد مسببات الأمراض تتم بوساطة الحكومات".
وأضاف شارفستين: "إذا لم يصدق الناس ما تقوله الحكومة، فسيقل احتمال اتخاذ الناس للاحتياطات التي يحتاجون إلى اتخاذها"، لافتاً إلى أن "عدد الأشخاص الملقحين يعكس ذلك أيضاً".
يُذكر أنه رغم تزايد نسبة التلقيح، تسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5,214,847 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019.
ليفانت نيوز_ واشنطن بوست
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!