الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • دعاوى جماعية لمطالبة روسيا بتعويض ضحايا غزوها لأوكرانيا

دعاوى جماعية لمطالبة روسيا بتعويض ضحايا غزوها لأوكرانيا
بوتشا ، أوكرانيا. الصورة: المفوضية السامية لحقوق الإنسان

يستعد تحالف من المحامين الأوكرانيين والدوليين لإطلاق دعاوى مدنية جماعية ضد روسيا والقادة العسكريين الذين شاركوا في غزو أوكرانيا، ورجال الأعمال الذين يدعمونها؛ للحصول على تعويضات مالية لضحايا الغزو.

وقال جيسون ماكوي، المحامي المقيم في لندن لصحيفة الغارديان البريطانية الذي ينسق المبادرة، إن الفريق، المكون من مئات المحامين والعديد من شركات المحاماة الكبرى، يخطط لاتخاذ "إجراءات متعددة في ولايات قضائية مختلفة ضد أهداف مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا".

ووضح ماكوي أن جزءاً من الفكرة وراء إطلاق القضية بسرعة هو أن التعويضات على مستوى دولة إلى دولة نادراً ما تكون ممكنة. وأضاف: "في كثير من الأحيان عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات، توضع  قضية التعويضات جانباً للتركيز على استدامة السلام".

ويسعى المحامون لاستخدام القانون في واشنطن ولندن؛ للاستيلاء على الأصول الروسية في جميع أنحاء العالم وتعويض بها ضحايا الحرب. وأكدوا أن هذه الدعاوى المدنية ستشمل بعض المتعاقدين العسكريين الحكوميين والخاصة في روسيا مثل مجموعة فاغنر، التي يعتقد أنها كانت نشطة في أوكرانيا. 

وستكون الدعاوى الجماعية قضية خاصة ومستقلة عن الدولة الأوكرانية. لكن وفقاً لماكوي، سيحتاجون إلى الوصول إلى الأدلة بمساعدة الاستخبارات الأوكرانية.

صورة أرشيفية. سحابة من الدخان تتصاعد بعد انفجار في لفيف، غرب أوكرانيا، الجمعة، 18 مارس 2022. قال عمدة لفيف إن الصواريخ سقطت بالقرب من المدينة ...

ويدعم النائب ورجل الأعمال الأوكراني، سيرهي تاروتا، المبادرة من خلال تسهيل اجتماعات المحامين والمحققين مع المسؤولين الأوكرانيين. وقال تاروتا: "نحن بحاجة إلى تطوير آلية أسرع للتعويض. الطرق العادية بطيئة للغاية".

كانت أوكرانيا بدأت مسبقاً في محاكمة الجنود الروس الأسرى لارتكابهم جرائم حرب في قضايا جنائية، وقد يحصل لاحقاً محاكمة موسكو في قضايا جرائم الحرب الأخرى في المحاكم الدولية. لكن المطالبات بالتعويض عن أضرار الحرب أكثر تعقيدا.

وفقاً لتاروتا، فإن الأفراد الذين عانوا فقدان أحد أفراد أسرتهم أو ممتلكاتهم أو أصيبوا بجروح سيكونون المستلمين الأساسيين للتعويضات، يليهم مؤسسات الدولة والمؤسسات المحلية، وبعد ذلك فقط الشركات. وقدر أن إجمالي التعويضات لن تقل عن تريليون دولار.

اقرأ المزيد: راب: "مستبعد جدا" أن تجري انتخابات مبكرة

وستركز القضية على أن الغزو الروسي ليس مجرد حرب عدوانية ولكنه يقع أيضاً جزئياً على الأقل في إطار التعريف القانوني للإرهاب، مما يجعل من السهل الاستيلاء على أصول موسكو وتعويض بها الضحايا.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!