الوضع المظلم
الأحد ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
دعوات لرفع العقوبات عن نظام الأسد
دعوات لرفع العقوبات عن نظام الأسد

بعد أن أقرّت الولايات المتحدة الأمريكية، تنفيذ تطبيق "قانون القصير" الذي صادق عليه الكونغرس لمعاقبة رأس النظام السوري "بشار الأسد" والكيانات الداعمه له، تحاول مجموعات داعمة للأسد، عبر منظمات ومؤسسات من طوائف مختلفة، تقديم رسائل للدول الأوروبية، من أجل الوساطة لرفع العقوبات عن النظام، باعتبار تلك الجماعات، أنّ "قانون قيصر" سبب أزمة اقتصادية خانقة للبلاد. نظام الأسد


كشفت مصادر محلية، أنّ 95 شخصية عربية وعالمية، معظمهم رجال دين مسيحيون، أرفقوا دعوة لخبيرة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، "ألينا دوهان"، تفيد بأنّ العقوبات الأمريكية، تزيد من معاناة المواطن السوري، إضافة إلى تعرّض الشعب لعقاب جماعي وانتهاكات حقوق الإنسان.


وفي المقابل، يخشى المناهضون للنظام السوري، أن تجد تلك الرسالة آذاناً صاغية، تعيد معاناة السوريين من جديد، الذين ما زالوا يطالبون برحيل السلطة الحاكمة التي واجهت تظاهراتهم السلمية بشتى أنواع الأسلحة.


وعمل النظام السوري، على مواجهة الشعب الثائر، منذ بداية الثورة السورية، عام2011، بالاعتقال والقتل بالأسلحة المحرّمة دولياً، حتى إنّ الآلة العسكرية أجبرت أكثر من 10 مليون شخص على مغادرة البلاد، خوفاً من الموت أو الاعتقال.


وفي الصدّد، يقول الباحث السوري من واشنطن، "أيمن عبد النور"، أنّ نظام بشار الأسد هو من استخدم رجال الدين المسيحيين والشخصيات "القومية العربية" ليرفع العقوبات، حتى يستمرّ "بشار الأسد" متحكماً في مقدرات البلاد.


وأشار "عبد النور" إلى أنّه تبين لاحقاً، أنّ أمين "عام الإليزيه" هو من اتصل بهم، لينقل رغبة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالتوقيع على هذه الرسالة "المناشدة الإنسانية" لاستخدامها كرافعة خلال لقائه الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن.


وأكد الباحث السوري، أنّ الرسالة كانت بتكليف مدير منظمة "التضامن المسيحي العالمي" بمتابعة الشخصيات المسيحية الفاعلة، وبمعظم دول العالم، للتوقيع على الرسالة. نظام الأسد


المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا


وخلال اطلاع "المصدر" على الرسالة، وبعد البحث بمضمون الرسالة التي وصلتنا نسخة منها، يقول: "توقفنا عند جملة لها بعد اقتصادي، وهي أنّ العقوبات الأوروبية والأمريكية، وخاصة قانون قيصر، تقف بوجه دخول المساعدات وتنشيط التجارة والاستثمار الضروري من أجل النظام الصحي السوري والتطوير الاقتصادي كي يعمل بشكل جيد في سوريا". نظام الأسد


وكانت شخصيات سياسية ورجال دين مسيحيون، قد أرسلوا رسائل إلى واشنطن وحكومات أوروبية، في 21 كانون الثاني الماضي، لرفع العقوبات المفروضة على النظام السوري، بحجة ضغط العقوبات على الشعب السوري، وحرمانه من المساعدات الإنسانية.


اقرأ: غضب روسي من سلوك النظام السوري.. وترقّب لتقرير “بيدرسون”


وأوضحت الرسائل التي كان فواز الأخرس، والد أسماء الأخرس، زوجة رئيس النظام السوري، ضمن الموقعين عليها، إلى تحذيرات المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة "ديفيد بيزلي"، من أنّ ملايين السوريين يعانون ضغوطًا شديدة ناجمة عن الضرر الكبير الذي تعرّض له نظام الرعاية الصحية خلال سنوات الأزمة، مجددة التأكيد أنّ الإجراءات القسرية المفروضة من الولايات المتحدة تفاقم معاناة الشعب السوري.


اقرأ: في مدّة قصيرة.. الميليشيات الإيرانية تجنّد 18 ألف شخصاً في سوريا


يشار إلى أنّ العقوبات الأمريكية، في أعقاب سلسلة العقوبات التي فرضتها واشنطن على سوريا، وتمثل ضغطاً من الولايات المتحدة لدفع دمشق للعودة إلى المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الحرب الأهلية التي بدأت قبل نحو 10 سنوات. كما أنّ تلك العقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أدّت إلى تجميد الأصول الأجنبية المملوكة للدولة السورية ومئات الشركات والأفراد.


ويرى محللون أنّ هذا التحرُّك لرفع العقوبات عن سوريا، المتزامِن مع وجود تخطيط مركزي له، يسعى إلى انتهاز فرصة المرحلة الانتقالية للإدارة الأمريكية والتشويش على خياراتها المقبلة بالنسبة للنظام السوري. نظام الأسد


ليفانت - وكالات 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!