-
ذوبان الجليد .. فرصة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
رجحَ علماء أن ذوبان الجليد في القطب الشمالي، قد يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتج عن السفن.
والواقع أن الجليد في القطب الشمالي يرغم السفن على الإبحار بوتيرة أبطأ واتخاذ طرق غير مباشرة للوصول إلى وجهاتها. وبالتالي، يسمح ذوبان الغطاء الجليدي للسفن باعتماد مسار مباشر، ما يقلل من انبعاثات الكربون خلال الرحلة.
وقد تصبح رحلة من مدينة روتردام إلى مرفأ يوكوهاما الياباني أقصر بنسبة 40 في المئة عبر القطب الشمالي مقارنة بقناة السويس.
إلى ذلك، أكد باحثون أن ذوبان الجليد سيقلل أيضاً من نفوذ روسيا على التجارة، لا سيما أن السفن تبحر حالياً على طول الطرق التي تسيطر عليها روسيا.
اقرأ المزيد: الاحتباس الحراري قد يُذيب الجليد في القطب الشمالي
وعمل باحثون في جامعة براون في ولاية رود آيلاند مع أستاذ قانوني لتحليل كيف يمكن أن يؤثر ذوبان الجليد على طرق التجارة في القطب الشمالي، ووجدوا أن هذه الطرق المحتملة قد تصبح سالكة بحلول منتصف القرن، إن استمر الاحترار على المعدل الذي يسجله، ما من شأنه فتح طرق تجارية بحرية أقصر وأكثر مراعاة للبيئة من الطريق البحري الشمالي الذي تسيطر عليه روسيا.
وقالت الباحثة أماندا لينش إن هذه الظاهرة ليست خبراً ساراً، إلا أن الجليد يتراجع وهذه الطرق تفتح، ما يتطلب تفكيراً في الآثار القانونية والبيئية والجيوسياسية.
وتسمح المادة 234 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار للبلدان التي لها خطوط ساحلية في القطب الشمالي بفرض سيطرتها على طرق التجارة القريبة. واستخدمت موسكو نص المادة للإصرار على أن السفن التي تستخدم الطريق البحري الشمالي يجب أن يقودها طيارون روس ويقع على عاتقها دفع رسوم للمرور والإبلاغ عن مسارها.
ليفانت – النهار العربي
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!