-
رئيس أوكرانيا: نتائج قمة باريس قليلة جداً
أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى أسفه لتحقيق نتائج ما وصفها بأنها "قليلة جداً" خلال قمة عقدت في باريس لإنهاء الحرب في شرق أوكرانيا، والتي شهدت أول لقاء له مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وصرّح زيلينسكي عقب القمة: "تمت معالجة تساؤلات عدة، ونظرائي قالوا إنها نتيجة جيدة جداً بعد لقاء أول. لكنني سأكون صريحاً، إنه قليل جداً، فقد أردت حل عدد أكبر من المشاكل".
بدوره، أشاد بوتين بالقمة في باريس باعتبارها "خطوة هامة" نحو خفض التصعيد في أزمة شرق أوكرانيا.
وقد ختمت القمة بالتوافق حول بعض التدابير لخفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية، من دون إحداث خرق كبير لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات في شرق أوكرانيا.
فيما أثنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالتقدم الذي تم إحرازه بعد محادثات استمرت ثماني ساعات في قصر الإليزيه لإنهاء النزاع بين الانفصاليين الموالين لموسكو والجيش الأوكراني.
وأعقبت المحادثات الرباعية أول لقاء ثنائي بين بوتين، الذي يحكم روسيا منذ عقدين، وزيلينسكي، الذي فاز هذا العام بالرئاسة في بلاده، وأفصح بيان مشترك صادر عن ماكرون وميركل وبوتين وزيلينسكي إنه تم التوافق على وقف لإطلاق النار والمضي نحو انسحاب جديد للقوات من مناطق النزاع.
ونوه زيلينسكي إلى تبادل كل السجناء مع الانفصاليين المقربين من روسيا قبل نهاية العام، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن الأطراف "ستعمل على الإفراج المتبادل قبل 31 ديسمبر عن السجناء وفقاً لمبدأ الجميع مقابل الجميع".
وقال ماكرون في المؤتمر الصحفي أن قمة جديدة تجمع بلاده وألمانيا وأوكرانيا وروسيا ستنعقد في غضون أربعة أشهر. وقال: "طلبنا من وزرائنا العمل خلال الأشهر الأربعة المقبلة بغية تنظيم انتخابات محلية وبهدف عقد قمة جديدة في غضون أربعة أشهر".
وأشار بوتين إن "العملية تسير في الاتجاه الصحيح"، مضيفاً: "روسيا ستبذل كل ما في وسعها حتى ينتهي هذا النزاع"، وصدرت من الكرملين مؤشرات إلى استعداد روسيا للعمل مع زيلينسكي الذي اعتبره بوتين "شخصاً لطيفاً وصادقاً".
ونوه البيان الختامي للقمة أن "الأطراف تلتزم بوقف كامل وشامل لإطلاق النار وتعزيزه بتنفيذ جميع إجراءات الدعم الضرورية لوقف النار قبل انتهاء عام 2019"، مضيفاً أنه يجب الاتفاق بشأن ثلاث مناطق إضافية في شرق أوكرانيا "بهدف فك ارتباط القوات والمعدات بحلول نهاية مارس 2020".
ودفع الآلاف أرواحهم ونزح مليون شخص منذ بدأ مسلحون مؤيدون لروسيا في شرقي أوكرانيا مسعاهم الانفصالي في عام 2014، ما تطور إلى نزاع عمق من عزلة روسيا دولياً.
وهيمن الانفصاليون على منطقتي دونيتسك ولوغانسك بعد وقت قصير من ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وأكد دبلوماسيون أن قضية القرم، المسألة التي عززت من شعبية بوتين داخلياً لكنها أدت لفرض عقوبات دولية على روسيا، غير مطروحة على الطاولة في القمة.
وهدف الاجتماع إلى الاتفاق على تفكيك الميليشيات غير القانونية وإخراج المقاتلين الأجانب من دونيتسك ولوغانسك، واستعادة أوكرانيا سيطرتها على حدودها مع روسيا، بحسب مصدر في الرئاسة الفرنسية.
كما تضمنت الأهداف أيضاً الاتفاق على موعد لإجراء انتخابات بلدية في دونيتسك ولوغانسك بموجب القانون الأوكراني، مع تمتع المنطقتين بوضع خاص في إطار فكرة يطلق عليها "صيغة شتاينماير". وتجدر الإشارة إلى أن القمة التي عقدت الاثنين، تعد الأولى على هذا المستوى منذ ثلاث سنوات.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!