-
رئيس الإكوادور يعلن حالة طوارئ في البلاد لمواجهة تجّار المخدرات
أعلن رئيس الإكوادور غييرمو لاسو الاثنين حالة الطوارئ في سائر أنحاء البلاد وأمر بنشر وحدات الشرطة والجيش في الشوارع لمواجهة موجة أعمال العنف المرتبطة بتجارة المخدرات.
وقال الرئيس في خطاب بثّه التلفزيون الحكومي إنّه "اعتباراً من هذه اللحظة، ستنتشر قواتنا المسلّحة وشرطتنا في الشوارع لأنّنا أعلنّا حالة الطوارئ في سائر أنحاء البلاد".
وأضاف لاسو الذي تولّى منصبه في أيار/مايو الماضي أنّه "في شوارع الإكوادور، هناك عدوّ واحد فقط: تجارة المخدّرات"، معرباً عن أسفه لأنّه "في السنوات الأخيرة انتقلت الإكوادور من كونها بلداً لتهريب المخدّرات إلى بلد يتعاطى المخدّرات أيضاً".
وأتى قرار الرئيس اليميني إعلان حالة الطوارئ بعيد ساعات على إقالته وزير الدفاع على خلفية أعمال العنف التي شهدتها سجون البلاد مؤخّراً. ومنذ أشهر تشهد السجون الإكوادورية أعمال عنف متكرّرة بين عصابات متناحرة تتنازع للسيطرة على تجارة المخدرات، وَفْقاً لـِلسلطات.
وفي شباط/فبراير، أدّت أعمال شغب متزامنة في أربعة سجون رئيسية في البلاد إلى مقتل 79 شخصاً، بعضهم قُتل بقطع الرأس.
وفي نهاية أيلول/سبتمبر الماضي شهد سجن غواياكيل في جَنُوب غرب البلاد معارك بأسلحة نارية بين مجموعات إجرامية مرتبطة بتهريب المخدرات، قتل خلالها 119 سجيناً، بعضهم قطّعت أوصاله والبعض الآخر أُحرق.
وتعاني سجون الإكوادور من الاكتظاظ إذ يبلغ إجمالي عدد السجناء في البلاد حالياً 39 ألف سجين في حين أنّ طاقتها الاستيعابية القصوى هي 30 ألفاً. ويتولّى 1500 حارس مراقبة هذه السجون في حين تتطلّب السيطرة الفعّالة عليها وجود أربعة آلاف عنصر.
وتُعد الإكوادور الواقعة بين البيرو وكولومبيا، أكبر الدول المنتجة للكوكايين، نقطة عبور رئيسية لشحنات المخدرات المتوجهة إلى الولايات المتحدة وأوروبا. وبين كانون الثاني/يناير وآب/أغسطس، ضبطت السلطات الإكوادورية نحو 116 طنا من المخدرات، معظمها من الكوكايين، مقابل 128 طنّاً في العام 2020 بكامله.
تهرب ضريبي
وفي وقت سابق، صوّت المجلس التشريعي في الإكوادور يوم الأحد على فتح تحقيق في ما إذا كان الرئيس غييرمو لاسو قد انتهك القانون من خلال الاحتفاظ بالأصول في الملاذات الضريبية، بعد تسريب أوراق باندورا.
لاسو، أول رئيس يميني للإكوادور منذ 14 عاما، هو من بين عشرات السياسيين ورجال الأعمال والمشاهير الذين ظهروا في أوراق باندورا، وهو تحقيق أجراه الاتحاد الدَوْليّ للصحفيين كشف عن حسابات سرية في الخارج.
وقالت الهيئة التشريعية إن التحقيق يهدف إلى تحديد ما إذا كان الرئيس البالغ من العمر 65 عاما قد “انتهك” القاعدة التي “تحظر على المرشحين والمسؤولين العموميين الحصول على مواردهم أو أصولهم في الملاذات الضريبية”.
وفقًا لأوراق باندورا، سيطر لاسو على 14 شركة خارجية، يقع معظمها في بنما، وأغلقها بعد إقرار قانون في عام 2017 من قبل الرئيس السابق رافائيل كوريا (2007-2017) يحظر على المرشحين الرئاسيين امتلاك شركات في الملاذات الضريبية.
اقرأ المزيد: كوريا الشمالية تطلق صاروخاً بالستياً من غواصة… دعوة أمريكية لحوار غير مشروط
كان لديه أيضا أموال في صندوقين ائتمانيين يقع مقرهما الرئيس في الولايات المتحدة، داكوتا الجنوبية.
يثول لاسو: “صحيح تماماً أنه منذ سنوات مضت، كان لدي، وأريد أن أؤكد ذلك، كان لدي استثمارات مشروعة في بلدان أخرى”، اعترف لاسو، مؤكداً مع ذلك أنه تم الإعلان عن كل دخله ودفع ضرائبه في الإكوادور.
ليفانت نيوز _ أ ف ب
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!