-
روسيا ترد على تحركات السويد - فنلندا باتجاه الناتو.. النووي جاهز
تخوض السويد وفنلندا مناقشات جادة بشأن الحصول على العضوية المحتملة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ولاسيما فنلندا التي قد تقرر الانضمام من عدمه خلال أسابيع. بيد إن روسيا حذرت من هذه الخطوة، مشيرة إلى أنه "لا يمكن أن يكون هناك مزيد من الحديث عن وضع خالٍ من الأسلحة النووية في البلطيق".
ويبلغ عدد سكان فنلندا الدولة الحدودية مع روسيا من جهة الغرب 5.5 مليون نسمة، مع حدود مع مشتركة يبلغ طولها 1340 كيلومتراً (833 ميلاً)، فيما لا تشترك السويد في أي حدود مع موسكو.
ورد ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي على التحركات الأخيرة بالقول: "لا يمكن أن يكون هناك مزيد من الحديث عن أي وضع خالٍ من الأسلحة النووية في منطقة البلطيق، يجب إعادة التوازن"، مشيراً إلى أن روسيا "لم تلجأ إلى هذا الإجراء بعد".
تقول موسكو إن الأمر سيؤدي لزعزعة الاستقرار في أوروبا، مؤكدة أنها سترد على مثل هذه الخطوة بإجراءات انتقامية ستؤدي إلى "عواقب عسكرية وسياسية" لكل من هلسنكي وستوكهولم، إذ كان أحد أسباب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في غزو أوكرانيا، هو رفض كييف التعهد بأنها لن تنضم إلى "الناتو".
وأصدرت الحكومة الفنلندية تقريراً أمنياً للبرلمانيين، فيما بدأ الحزب الحاكم في السويد في مراجعة خيارات السياسة الأمنية الخاصة به، وفقاً لوكالة "أسوشيتدبرس" الأميركية. وأظهرت استطلاعات رأي أن غالبية المستطلعين في فنلندا على استعداد للانضمام إلى الحلف، وأن مؤيدي الحلف في السويد يفوقون بوضوح عدد المعارضين.
وقالت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، أمس الأربعاء، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرتها السويدية ماجدالينا أندرسون، في ستوكهولم، إن بلادها باتت مستعدة لاتخاذ قرار بشأن الانضمام إلى الحلف "في غضون أسابيع" وليس شهور بعد إجراء مناقشات مكثفة في المجلس التشريعي للبلاد.
وشدّدت مارين على أن فنلندا والسويد، وهما دولتان متجاورتان في الشمال تربطهما علاقات اقتصادية وسياسية وعسكرية وثيقة، ستتخذان قرارات مستقلة في ما يتعلق بترتيبات سياستهما الأمنية، بما في ذلك الانضمام إلى "الناتو".
وقالت أندرسون إن "السويد وفنلندا ستجريان حواراً وثيقاً للغاية ومناقشات مباشرة وصادقة للغاية في الأسابيع المقبلة، حول خيارات بلديهما بشأن الانضمام إلى الحلف". وأكدت، الأربعاء، أن الحكومة السويدية تعمل على إجراء مراجعة لبيئتها الأمنية مع جميع الأحزاب في المجلس التشريعي للبلاد، مشيرة إلى أنه من المفترض أن يصدر التقرير في 31 مايو، لكن يمكن الانتهاء منه في وقت أبكر.
من جانبه، أكد الرئيس الفنلندي سولي نينيستو أن قرار بلاده بشأن الانضمام إلى "الناتو" سيكون جاهزاً قبل قمة الحلف المقررة يومي 29 و30 يونيو، في مدريد بإسبانيا.
اقرأ المزيد: رد صيني على دعوة واشنطن.. نرفض "الضغط أو الإكراه" على علاقاتنا مع روسيا
وقال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، في أثناء تقديم التقرير، إن "الحرب التي بدأتها روسيا في أوكرانيا تهدد الأمن والاستقرار في أوروبا بأكملها"، محذراً من أن "هجوم موسكو على كييف سيكون له تأثير طويل الأمد على البيئة الأمنية في البلاد"، وتابع: "لقد تراجع ثقتنا في روسيا".
ليفانت نيوز _ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!