-
روسيا تعتبر الانسحاب الأمريكي من أفغانستان إقراراً بالهزيمة
صرّح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة بانسحابها العسكري من أفغانستان، أقرّت بشكل فعلي بهزيمتها، موضحاً خلال خطاب في جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية، أن خطر وقوع هجمات إرهابية يزداد في أفغانستان في ظل انسحاب الوحدات العسكرية الأمريكية.
ونوّه إلى أن ذلك يرجع إلى غياب الرغبة لدى الحكومة الأفغانية في تشكيل حكومة انتقالية، مثلما كان منصوصاً عليه، بجانب حقيقة أن واشنطن تركت احتمالية الحل العسكري للوضع في هذا البلد.
اقرأ أيضاً: الخارجية الأمريكية: التسوية التفاوضية سبيل وحيد لإنهاء حرب أفغانستان
وذكر لافروف، كذلك، أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي ستدرس على الفور احتمالية مساعدة طاجيكستان في حالة هجوم مسلحين عليها من أفغانستان، مشدداً على أنه "إذا وقع هجوم على طاجيكستان، فسيكون على الفور موضوع دراسة منظمة معاهدة الأمن الجماعي".
وأشار وزير الخارجية الروسي، على أنه نتيجة الانزلاق في العملية السياسية في أفغانستان، تتكون منافذ يستغلها مقاتلو تنظيم "داعش" (داعش)، منوّهاً أنه بجانب ذلك "فإن تنظيم الدولة الإسلامية ينتشر بشكل مقصود في المقاطعات الشمالية لأفغانستان، على الحدود مع حلفائنا".
وكان قد قال لافروف، في وقت سابق، إن الوضع في أفغانستان يشهد تدهوراً بشكل سريع، وأكد على أن موسكو ستبذل قصارى جهدها لوقف أي عدوان ضد حلفائها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، بما في ذلك استعمال قاعدتها العسكرية على الحدود الطاجيكية الأفغانية، بالتوازي مع إعلان الولايات المتحدة سحبها بالفعل 90% من قواتها من أفغانستان، فيما من المقرر استكمال انسحاب قواتها بنهاية أغسطس المقبل.
ليفانت-وكالات
