-
زعيمها قتل قربهم.. سكان عفرين الأصليون يتخوفون من تسلل داعش
صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس، أنه قوات التحالف تمكنت من القضاء على متزعم تنظيم داعش المدعو أبو إبراهيم القريشي، بعد تنفيذ طائرات التحالف لعملية إنزال جوي بعد منتصف ليل الأربعاء، على بلدة أطمة الحدودية بريف إدلب والمتاخمة لقرية دير بلوط التابعة لناحية جنديرس في ريف عفرين الجنوبي الغربي.
وقالت مصادر أهلية في ناحية جنديرس، أنهم بدأوا سماع دوي الطائرات التي نفذت العملية، ومن ثم سماع أصوات إطلاق نار كثيف متبادل، الأمر الذي دب الذعر في نفوس المدنيين الكورد، الذين لم يكونوا بداية على دراية بموضوع الإنزال الجوي، خاصة أن العملية تم تنفيذها بعد منتصف الليل، وتزامن مع انقطاع الكهرباء عن كامل مدينة عفرين وريفها.
في السياق صرح "فرهاد عفريني\اسم مستعار" وهو أحد سكان ناحية جنديرس لـ "ليفانت نيوز"، حول عملية التحالف ومقتل متزعم تنظيم داعش قائلا: "بداية سمعنا أصوات طائرات مجهولة الهوية، تحوم فوق سماء ناحية جنديرس في وقت متأخر من ليل الأربعاء، وأول ما تبادر إلى أذهاننا، أنها طائرات حربية روسية، وأنها ستقوم باستهداف مقرات الميليشيات المسلحة في عفرين، ونواحيها وتكررت أمامنا صورة الطائرات الحربية التركية، عندما بدأت بقصف مدينة عفرين مع انطلاق عملية غصن الزيتون المشؤومة".
اقرأ أيضاً: الخشية والخوف يهيمنان على أهالي عفرين.. "المستوطنات" تأكل زيتونهم
وأضاف: "بعد متابعتنا للأخبار المتداولة، توضح لنا أنها طائرات تتبع للتحالف الدولي، تحوم فوق سماء بلدة أطمة وقرية دير بلوط، باحثة عن أحد الإرهابيين الفارين، الأمر الذي زاد من مخاوفنا من امتداد الاشتباكات التي دارت بين عناصر التحالف الدولي والمطلوبين نحو ناحية جنديرس، كونها لا تبعد كثيراً عن بلدة أطمة، وتنفيذ غارات جوية داخل ناحية جنديرس".
مواطن آخر أطلق على نفسه اسم "نزار" كاسم مستعار، خوفاً من ملاحقته من قبل الميليشيات المسلحة التي تحتل عفرين، تحدث لـ ليفانت نيوز قائلاً: "جميعنا نحن سكان مدينة عفرين شهدنا أمس الأربعاء، العملية التي نفذتها طائرات التحالف الدولي على بلدة أطمة بريف إدلب وقرية دير بلوط بناحية جنديرس وقتل متزعم تنظيم داعش أبو إبراهيم القريشي خليفة أبو بكر البغدادي الذي يعد أحد أكبر الإرهابيين في العالم".
مردفاً: "تتبادر إلى أذهاننا الكثير من التساؤلات، أولها كيف يمكن لمتزعم كبير في تنظيم الدولة كهذا الشخص من الوصول لمناطق تخضع لسلطة الجانب التركي واستخباراتها العسكرية، وهي التي تدعي دائماً محاربة الإرهاب وتنظيم داعش الإرهابي، خاصة إن المنطقة هي نفسها التي قتل فيها زعيم تنظيم داعش، ولا تبعد سوى كيلومترات عن الحدود التركية".
ويتابع قائلاً: "لا نخفي سراً إن هذه العملية أثارت داخلنا الكثير من الشكوك والتساؤلات والمخاوف حول مصيرنا نحن سكان مدينة عفرين، بعد علمنا بوجود أخطر إرهابي في العالم ومتزعم تنظيم داعش الإرهابي بالقرب من مدينة عفرين، الأمر الذي يؤكد من تمكنه دخول مدينة عفرين بكل سهولة، بعد تمكنه من الوصول لمثل هذه المناطق".
مواطنة أخرى من سكان مدينة عفرين قالت لـ ليفانت نيوز: "منذ ليل أمس ونحن على حيرة من أمرنا، متخوفون من تمكن تنظيم داعش الإرهابي من الوصول لمدينة عفرين، وفرض سيطرته عليها، كون زعيمهم لم يكن يبعد سوى بضع كيلو مترات من مدينة عفرين، فماذا سيكون مصيرنا خاصة أننا نعلم أنهم يكنون العداء للكورد، وارتكبوا الكثير من المجازر بحق الكورد الإيزيديين في سنجار، مع مصير مجهول للألاف منهم إلى الآن".
وأضافت قائلة: "مجرد التفكير في اسم هذا التنظيم الإرهابي، يشكل لنا الخوف والهلع وخاصة على نفوس أطفالنا الذين عايشوا عملية غصن الزيتون، قبل أربع سنوات وتسببت لهم بأزمات نفسية حادة نتيجة شراسة الحرب التي خاضتها أنقرة وميلشياتها المسلحة ضد مدينة عفرين، لذلك ندعو الله بأن يحفظ أبناءنا ومدينتنا من هذا التنظيم الإرهابي الذي لا يمت للإنسانية بصلة".
ويثير تواجد زعيم تنظيم داعش وهو أخطر إرهابي في العالم، وتحركه بسلالة لمناطق تخضع لاحتلال أنقرة وميلشياتها، خاصة أن سكنه كان يقع في مربع أمني، إذ لم يبعد سوى أمتار قليلة عن حاجز يتبع لـ"هيئة تحرير الشام"، ومخفر تابع للشرطة التركية، ونقطة عسكرية تركية.
ليفانت-خاص
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!